توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تراجيديا دستورية!

  مصر اليوم -

تراجيديا دستورية

د. وحيد عبدالمجيد

هل يذكر أحد الدستور الذى انشغلنا بالاستفتاء عليه قبل شهر واحد فقط وبضعة أيام (14 و15 يناير), والآمال العريضة والأحلام الجميلة التى اقترنت به منذ تشكيل لجنة الخمسين التى وضعت فى باب الحقوق والحريات والواجبات العامة ما يفخر به كل مصرى يعرف قيمة النضال الطويل الذى خاضته طلائع شعبنا من أجل مثل هذا الباب منذ المعركة الأولى التى بدأت فى مجلس شورى النواب فى سبعينيات القرن التاسع عشر وحتى المعركة الأخيرة التى أعقبت ثورة 25 يناير؟. وهل يدرك من يذكرون منا هذه المعارك، التى لم يهدأ بعد غبار الأخيرة منها فى العام الماضي، مغزى أن يتحقق حلم الدستور (بنسبة أكثر من 90 فى المائة ) بعد نضال استمر نحو قرن ونصف قرن، ثم يتبدد فعلياً فى أقل من شهر ونصف الشهر؟. ففى الوقت الذى كان مفترضاً أن يبدأ سريان العمل بالدستور، شاملاً بالطبع باب الحقوق والحريات الذى يدعو إلى الفخر، لم يظهر أى أثر له كما لو أنه تعرض لخطف قسرى فى وضح النهار بينما لا أحد يرى أو يسمع. فبدلاً من أن يضع إقرار الدستور فى استفتاء أقمنا له الأفراح حداً للتجاوزات التى حدثت خلال فترة إعداده ومثلت انتهاكاً لبعض أفضل ما فيه، تنامت هذه التجاوزات كماً ونوعاً. ويبدو المشهد اليوم مدهشاً على نحو لابد أن يثير خيال أى مبدع فى مجال الدراما بمختلف أنواعها. فقد دخل الدستور فى غياهب النسيان بسرعة دراماتيكية، ولم يعد أحد يتحدث عنه إلا بشكل عابر، بعد أن ملأ مشروعه ثم الاستفتاء عليه المجال العام كلاماً وتهليلاً وترويجاً. اختفى الدستور إذن. ولا يبدو أن أحداً يبحث عنه، سواء من أقاموا له الأفراح أو غيرهم. كأنه ورقة كانت مطلوبة لتسديد خانة على الطريقة الحكومية. وها قد حُفظت الورقة فى «مكان أمين» لا يعرف طريقاً إليه شباب تشتد حاجتهم إلى ضمانات وفرها لهم فى مواده التى يتم انتهاكها الآن. وإذا كان شباب القوى الديمقراطية المحبوسون هم الأشد حاجة إلى الدستور المختفي، فمستقبل مصر برمته يقتضى البحث عنه واستعادته.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجيديا دستورية تراجيديا دستورية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon