توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ديمقراطى أم ديكتاتورى؟

  مصر اليوم -

ديمقراطى أم ديكتاتورى

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

ينطوى ما يحدث فى بريطانيا وفرنسا الآن على مفارقة مثيرة للتأمل. مُحتجو السترات الصُفر وأنصارهم يطالبون بقانون يلزم الحكومة والبرلمان بإجراء استفتاء على أى قرار أو تشريع مهم، فى الوقت الذى دخلت بريطانيا فى نفق لا يعرف أحد كيف ستخرج منه بسبب قبول رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون إجراء استفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبى فى يونيو 2016.

فقد أدت الظروف التى أُجرى فيها ذلك الاستفتاء إلى تأييد الخروج من الاتحاد بأغلبية طفيفة. ودخل من أيدوا البريكس، ومن رفضوه، فى مأزق كبير منذ ذلك الوقت. ولذا، يلوم بعض البريطانيين كاميرون لإجرائه استفتاءً لم يكن مُلزماً به. ويتزامن هذا اللوم مع تطلع بعض الفرنسيين إلى إجراء استفتاء على أى موضوع فى حال مطالبة نسبة معينة من المقيدين فى الهيئة الناخبة باللجوء إليه، للتصويت على قرار أو قانون يعارضونه.

وتُعيد هذه المفارقة إنتاج النقاش الذى يحدث من وقت إلى آخر حول تقييم نظام الاستفتاء، وهل يعتبر تطبيقاً للديمقراطية المباشرة حقاً كما يرى من يؤيدون التوسع فيه، أم يُعد آلية للدكتاتورية كما يعتقد من يعترضون عليه من حيث المبدأ، ومن يقبلونه فى حالة واحدة هى إصدار دستور جديد، أو إجراء تعديل دستوري.

يستند من يرون فى الاستفتاء توسعاً فى الممارسة الديمقراطية إلى تجارب نادرة فى العالم أهمها فى سويسرا، حيث يُمكن إجراء استفتاء على أى موضوع بناء على طلب خمسين ألف شخص فقط.

لكن من يعتبرون الاستفتاء آلية غير ديمقراطية يعودون إلى تاريخه الذى بدأ فى فرنسا عندما استخدمه لويس بونابرت (نابليون الثالث) فى آخر عام 1851 لإلغاء الجمهورية الثانية التى انتُخب رئيسا لها عام 1848، وإقامة إمبراطورية ثانية، وتنصيب نفسه إمبراطوراً.

وأيا كان الأمر يحسن النص على أغلبية خاصة (ثلثا المقترعين مثلاً) فى حالة التوسع فى الاستفتاءات، وأغلبية منتشرة أيضاً فى معظم الولايات أو المحافظات، لكى لا يُحسم موضوع قد يكون شائكاً بأغلبية طفيفة كما حدث فى بريطانيا (17 مليوناً و410 آلاف) مقابل (16 مليوناً و141 ألفاً).

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديمقراطى أم ديكتاتورى ديمقراطى أم ديكتاتورى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon