توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا ننقل تشريعات الغير؟

  مصر اليوم -

لماذا لا ننقل تشريعات الغير

عماد الدين أديب


فى الآونة الأخيرة ثار نقاش واسع وجدل عظيم حول قانون «الاستثمار الموحد»، وقيل فيه كلام كثير ما بين تفاؤل عظيم وشكوك كبرى فى جدواه.

والواضح الآن أن هناك اتجاهاً للعودة إلى العمل بقانون الاستثمار القديم وتأجيل أو دفن مسودة المشروع الجديد إلى غير رجعة.

والذى يعنينى بالدرجة الأولى بعيداً عن تسييس النقاش أو مسائل تصفية الخلافات الإدارية والبيروقراطية بين قوى قديمة وجديدة فى المجتمع، هو التوصل إلى بضع أوراق عملية وإجراءات مرنة سهلة تجذب أصحاب المال الجادين إلى الإقبال على الاستثمار فى الأسواق المصرية دون إشكاليات أو عقبات أو اضطرار إلى اللجوء لقنوات الفساد الإدارى من أجل «تخليص» الأمور و«تظبيط» المسائل.

وللأسف الشديد، فإن الإدارة المصرية تعانى، حتى الآن، من عقدة الخواجة، وتكره كراهية التحريم أى نظم أو قوانين أو إجراءات «مستوردة» من الخارج تحت أسخف دعوى فى التاريخ وهى دعوى «خصوصية التجربة المصرية» التى تستلزم أن تكون لنا قوانيننا وأنظمتنا الخاصة بنا وحدنا!

وكأن الاستثمار فى مصر له قواعد جوهرية تختلف عن أى اقتصاد فى العالم، وكأنه يتعين على كليات الاقتصاد فى العالم أن تدرس نوعين من الاقتصاد؛ أولهما مبادئ الاقتصاد العالمى التى تعمل بها كل الدول والمؤسسات فى العالم، والثانى قانون للاقتصاد المصرى الذى تنفرد به مصر دون سواها.

وفى العادة فإن الاقتصادات الناشئة قبل أن تبدأ فى إصدار أى قوانين أو تشريعات تطرح على نفسها السؤال الأهم والأعظم وهو: أى منهج من مناهج الاقتصاد المطبقة فى العالم سوف تختار؟ هل هو الاقتصاد الحر أم الاقتصاد الموجه أم الاقتصاد المختلط؟

وعقب الإجابة عن هذا الخيار الاستراتيجى تقوم بانتقاء نموذج تطبيقى حى لهذا الخيار.

هنا يصبح السؤال: هل نريد مثلاً أن تكون مصر هونج كونج أو ماليزيا؟ هل تريد مصر أن تكون دبى أم الصين؟ هل تريد مصر أن تكون اقتصاد خدمات أم اقتصاد إنتاج؟

إذا حسمنا هذا الأمر، تصبح مسألة القوانين والتشريعات مسألة شديدة السهولة والبساطة.

إذا حسمنا اختياراتنا، فإن «أسلوب النقل» للقوانين من النماذج الناجحة التى طبقتها هو حل عظيم إعمالاً بمبدأ لا شىء ينجح مثل النجاح!

فى حالة «دبى» اختارت الإمارة أن تحتذى بنموذج الاقتصاد السنغافورى، لذلك قام الشيخ محمد بن راشد بإيفاد مجموعة من الشباب المتميز إلى سنغافورة لمدة 4 سنوات قاموا خلالها باستيعاب النموذج السنغافورى بشكل كامل وعادوا وطبقوه تماماً.

هكذا نجحت دبى، وهكذا ينجح العالم!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا ننقل تشريعات الغير لماذا لا ننقل تشريعات الغير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon