توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التفاهم بين المتصارعين

  مصر اليوم -

التفاهم بين المتصارعين

عماد الدين أديب

هل يمكن لقوى مختلفة ومتنافرة فكرياً وأيديولوجياً واقتصادياً أن تتعامل مع بعضها بعضاً وتصل عبر الحوار والمفاوضات إلى تسوية تاريخية؟!

هذا السؤال طرح نفسه بقوة على الولايات المتحدة الأمريكية فى عهد الرئيس رونالد ريجان، وعلى الاتحاد السوفيتى فى عهد ميخائيل جورباتشوف، سكرتير عام الحزب الشيوعى السوفيتى وقتها.

كانت الحرب الباردة فى عنفوانها، وكانت واشنطن فى عهد ريجان هى عاصمة التشدد السياسى ضد الشيوعية إلى حد إعلان ريجان عن مشروع بلاده لنقل الحرب النووية من الأرض إلى الفضاء وهو المشروع المعروف باسم «حرب النجوم».

التقى الرجلان 3 مرات فى جنيف أولاً، ثم فى «ريكيافيك» بأيسلندا، ثم فى واشنطن.

فى جنيف كان اللقاء تعارفياً بروتوكولياً عرف فيه كل طرف حدود قدرات ونوايا الآخر عن قرب وعرف أيضاً صعوبة الهوة التى تفصل بين مواقف كل منهما.

أما فى أيسلندا، فقد انتهى الاجتماع بعدما كانا قاب قوسين أو أدنى لإنهاء اتفاق تاريخى، لولا عناد وتشدد الطرف الأمريكى.

أما فى واشنطن، فقد توصل ريجان، وجورباتشوف إلى صيغة التدمير المتبادل لجميع الأسلحة النووية والبالستية.

ويقول جورباتشوف وهو يتذكر هذه اللقاءات إن «أقوى دافع أدى إلى نجاح هذه المفاوضات هو إدراك واشنطن وموسكو أن البديل هو الكارثة الكاملة».

وفى الزيارة الأولى والأخيرة لريجان إلى موسكو، سألوه: هل ما زلت ترى أن موسكو هى عاصمة دولة الشر؟

ابتسم الرجل وقال: بعد الاتفاق، بالتأكيد «لا»!

الدرس المستفاد من هذه التجربة أن أعظم التناقضات التاريخية وأكثرها كلفة وخطورة وتعقيداً قابلة للحل طالما أن هناك حالة من الوعى والشعور بالمسئولية عند التعامل معها.

نحن نعانى فى المنطقة العربية من منطق: «كل شىء أو لا شىء»، بمعنى أن يحصل أى طرف منا على كل ما يريد مقابل أن يسعى إلى هزيمة الطرف الآخر هزيمة كاملة مدمرة»! هذا المنطق لم يعد ممكناً إطلاقاً فى هذا الزمن، لأن هذا يعنى أن تطلب مسبقاً من الطرف الآخر أن يرفع الراية البيضاء منذ اللحظة الأولى ويعلن استسلامه الكامل لمطالبك!

الدنيا هى حركة مصالح متبادلة، تعتمد على لغة التفاهم والحوار بهدف التسوية المقبولة من الطرفين، أما منطق «أنا ومن بعدى الطوفان»، فقد انتهى إلى غير رجعة!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاهم بين المتصارعين التفاهم بين المتصارعين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon