توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاعتدال فى ظل الإرهاب

  مصر اليوم -

الاعتدال فى ظل الإرهاب

عماد الدين أديب

من قوانين التاريخ الراسخة فى علوم سقوط ونهوض الحضارات أن «الاعتدال» قرار شديد بصعوبة وأن العنف والاستبداد هما الاختيار الأسهل لأى حكم وحاكم.

و«الاعتدال» مشتقة من معنى أن «يعدل» الإنسان الشىء المعوج أو أن يعدل بمعنى العدل.

والاعتدال لا يعنى الضعف أو الاستسلام، ولكن يعنى إعطاء الحقوق كاملة لأى طرف بصرف النظر عن ماهيته أو لونه أو جنسه أو جنسيته أو طبقته.

والاعتدال لا يمكن أن يتم فى ظل معايير مزدوجة تتغير بتغير الشخص ومدى علاقتنا به.

الاعتدال منهج سياسى ورؤية أخلاقية وأسلوب إنسانى فى إدارة الأمور والأزمات.

ومن أصعب الأمور: اللجوء إلى الاعتدال فى ظل عالم من العنف والقتل والتفجيرات، لأن ذلك قد يتم تفسيره من قِبل الذين يمارسون الإرهاب على أنه حالة من الضعف أو الرضوخ لابتزاز العمليات الإرهابية.

والاعتدال هو الوسطية، كما جاء فى القرآن، وكما جاء فى السنة النبوية المطهرة قولاً وفعلاً.

لذلك، شعرت بسعادة بالغة حينما صرح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى لقاءاته بالصحفيين الخليجيين أمس الأول بأن «مواجهة الإرهاب لا تأتى إلا بالاعتدال».

وأنا على ثقة أن مفهوم الاعتدال كما قاله الرئيس السيسى لا يعنى إسقاط البندقية فى مواجهة الإرهاب، أو الاستسلام للعنف ولكنه -على حد فهمى- كان يقصد أن الفكر المعتدل هو المصل المضاد الذى يُعطى إلى مرضى التفكير والعنف والإرهاب.

أزمة تطبيق سياسة الاعتدال هى اختيار التوقيت المناسب لاعتمادها.

البعض يقول: إن الاعتدال ممكن فى ظل جنون وهيستيريا الخصم أو العدو كما كان يفعل الزعيم الهندى المهاتما غاندى فى مواجهة الاحتلال البريطانى، وهو ما عُرف باسم سياسة القوة السلبية.

البعض الآخر يؤمن بأن الاعتدال يمكن اعتماده فى ظل المواجهة الأمنية للإرهاب، بمعنى تطبيق سياسات معتدلة سياسياً بالتوازى مع سياسات أمنية فيها مواجهات.

أما البعض الثالث فيؤمن بأن يتم الاعتدال والعفو والمصالحات لمرحلة ما بعد هزيمة الإرهاب أمنياً.

ترى أى منها يصلح للحالة المصرية؟!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتدال فى ظل الإرهاب الاعتدال فى ظل الإرهاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon