توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة النخبة

  مصر اليوم -

أزمة النخبة

عماد الدين أديب

سيظل العقل السياسى المصرى فى خطر شديد طالما ليست لديه رحابة وتسامح القبول بالأفكار المخالفة له.

نحن نخلط بين الحرب على الإرهاب والقتل والتفجير والتدمير -فهى فى رأيى حرب واجبة ومصيرية- وبين الحرب على الأفكار.

دعونا نتكلم بصراحة، ونقول إنه من حق أى إنسان أن يعبر عن أفكاره طالما أنه يلتزم بالقواعد الأساسية.

1- أنه يعبر عن قناعاته الشخصية.

2- أنه ليس عضواً فى ميليشيا تحمل السلاح.

3- أن أفكاره لا تدعو إلى العنف أو تحرض عليه.

4- أن أفكاره لا تخالف نصوص القانون ومبادئ الدستور اللذين يكفلان لأى مواطن الحق فى التعبير عن أفكاره. لذلك أتعجب أنه حينما يدعو أحد الكتاب بشكل سلمى إلى فكرة الحوار الوطنى بين كافة فصائل المجتمع التى تعيش حالة اشتباك على كل المستويات، يتم التطاول عليه وإلقاء كل أشكال السباب والاغتيال المعنوى له.

إننى أتساءل: إذا كان هذا هو موقف النخبة السياسية من أستاذ جامعى يدعو إلى الحوار، فماذا سيكون موقفهم إذا دعا إلى «الجهاد» و«الاحتراب» و«حمل السلاح» ضد الدولة والمواطنين؟!

إننى أؤمن أنه طالما كان صاحب الرأى، أى رأى، ملتزماً بالقواعد التى سبق وحددناها فى هذا المقال، فإنه مجرد صاحب رأى يحتمل الصواب أو الخطأ، يؤخذ منه ويرد عليه، دون تعرض له أو تعريض بكرامته أو محاولة تشويه نواياه.

إن حالة التصنيف الفكرى وجنون الرغبة فى العزل السياسى التى تسيطر على الكثيرين من قادة النخب المصرية هى حالة مخيفة، وهى نوع من الترويع المخالف لأبسط قواعد الحوار المحترم الذى طالما طالبنا به، وسعينا إليه من أجل إقامة وطن حر، ومجتمع متحرر من كل عقد الاستبداد الفكرى.

إن أزمة العقل السياسى فى مصر الآن هى أزمة من يدّعون أنهم نخبة المثقفين السياسيين الذين يطالبون ليل نهار بالحريات فى كافة مجالات التعبير لأنفسهم لكنهم يرفضونها لمن يخالفهم الرأى.

هذا النوع من التفكير هو الخطر الأكبر الذى يمكن أن يؤدى إلى الإرهاب المقيت. إرهاب العنف يبدأ بإرهاب الأفكار، وهو ذلك الخطأ المخيف الذى وقعت فيه جماعة الإخوان حينما اعتقدت أنها حينما تصل إلى الحكم، فإنها وحدها دون سواها التى تتحكم فى الأفكار.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة النخبة أزمة النخبة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon