توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أدب الاختلاف المفقود

  مصر اليوم -

أدب الاختلاف المفقود

عماد الدين أديب


السباب الذى وجه إلى بعض أعضاء الوفد الإسلامى المرافق لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى نيويورك هو أمر «معيب وغير أخلاقى».

وما قيل من قبل البعض تجاه الزميل يوسف الحسينى هو عمل غريب على الأعراف المصرية فى حياتنا السياسية.

وثبت إعلامياً أن هذه الأعمال هى من تنظيم أعضاء جماعة الإخوان فى الولايات المتحدة الذين قرروا التشويش والإساءة لزيارة الرئيس السيسى لنيويورك.

ومنذ أن تأسست الجمعية العامة للأمم المتحدة وهناك جماعات مختلفة تنتمى لتيارات عديدة تتظاهر احتجاجاً على سياسات تختلف معها.

التظاهر السلمى فى العالم هو حق مشروع وفى مدينة نيويورك هو أمر معتاد طالما أن هذا التظاهر يتم بترخيص مسبق، ويتبع قواعد التظاهر السلمى غير العدائى الملتزم بالقواعد الأخلاقية.

وما تم فى نيويورك ضد الزملاء هو عملية سباب وشتائم وليس تظاهراً.

ولست أعرف من ذا الذى سوف يستفيد من الإساءة لأجواء كلمة مصر فى الجمعية العامة.

قد يختلف البعض مع الرئيس، لكنهم يجب ألا يختلفوا مع مصلحة مصر وسمعتها!

متى نستطيع أن نعرف كيف نختلف مع من نعارضه الرأى أو نختلف معه فى المصالح؟

متى نعرف التفرقة بين «الشخص» كائناً من كان و«الموضوع» الذى يحمله معه إلى الرأى العام العالمى.

أى رئيس سابق أو حالى هو فى النهاية يمثل الدولة والشعب فى مصر، لذلك يتحتم علينا مهما اختلفنا معه أو مع نظامه أن نحترم «المنصب» الذى يتولاه، والموقع الذى يمثله.

رئيس مصر هو رئيس واحدة من أقدم الدول التى عرفتها البشرية فى العالم، لذلك يتعامل معه زعماء الدول وتتعامل معه المؤسسات والهيئات الدولية بالاحترام اللائق والواجب.

فى العالم يستقبلون فى نيويورك زعماء أكثر الدول عداء للولايات المتحدة، لأنها مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة ويتم التفرقة الكاملة بين سياسة الولايات المتحدة وبين حيادية الجمعية العامة للأمم المتحدة.

استقبلت نيويورك فى الستينات الزعيم السوفيتى نيكيتا خروتشوف فى قمة قواعد الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو.

واستقبلت نيويورك الزعيم الكوبى فيديل كاسترو الذى كان يصنف العدو الأول للولايات المتحدة الأمريكية.

واستقبلت نيويورك الزعيم جمال عبدالناصر بكل الاحترام، رغم أنه كان يمثل تيار عدم الانحياز المعادى لسياسات واشنطن.

الشعوب والجماعات والهيئات المتحضرة هى التى تعرف كيف تمارس حق الاختلاف وتصوغ أسلوباً محترماً فى ممارسة حق الاحتجاج.

ما حدث تجاه الوفد الإسلامى المصرى فى نيويورك هو عمل مسىء لمن قام به ولسمعة كل المصريين.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدب الاختلاف المفقود أدب الاختلاف المفقود



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon