توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعوة عبدالله بن زايد: لا اتفاق جديد مع إيران بدوننا

  مصر اليوم -

دعوة عبدالله بن زايد لا اتفاق جديد مع إيران بدوننا

بقلم : عماد الدين أديب

منذ أن أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى العام الماضى، إيقاف العمل بالاتفاق النووى مع إيران وخروج بلاده منه وبدء سياسة فرض العقوبات، فإن العقل السياسى العربى لم يخرج بفكرة «مبدعة أو خلاقة وعملية» للتعامل مع هذه المعضلة سوى ما جاء على لسان الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات أمس الأول.

قال الشيخ عبدالله، فى مؤتمره الصحفى مع وزير الخارجية الألمانى:

«إن أى اتفاق مستقبلى مع إيران يجب أن يشمل دول المنطقة بحيث تكون طرفاً فيه».

وأضاف وزير الخارجية الإماراتى: إن أى اتفاق مستقبلى مع إيران يجب أن يشمل بالإضافة إلى الملف النووى وقف دعم إيران للإرهاب وبرامج الصواريخ الباليستية».

وما قاله الشيخ عبدالله هو عين الصواب، وهو ما كان يجب أن يكون منذ أن بدأت المفاوضات الماراثونية لحل أزمة عمرها 12 عاماً بين إيران ودول «5 + واحد» لمدة 18 شهراً فى كل من جينيف ونيويورك ولوزان وفيينا.

من الأخطاء الجوهرية فى مفهوم هذه المفاوضات:

1- عدم حضور الطرف الأساسى الذى يشعر بالتهديد من إيران وهو الطرف العربى.

2- أن التفاوض دار -حصرياً- حول «احتمال» التخصيب النووى الإيرانى وتجاهل «حقيقة» الصواريخ الباليستية الإيرانية.

3- أن يتم حصر مخاطر السياسة الخارجية فى «نوعية سلاحها» وليس فى «مضمون» أفكارها التوسعية تجاه جيرانها.

4- أن تتم مكافأة إيران على التزامها بعدم التخصيب دون ربط ذلك صراحة وبشكل مباشر وجازم لا يحتمل التأويل أو التلاعب بضرورة عدم التدخل فى شئون الغير واحترام سيادة جيرانها والتأكيد على حسن الجوار وعدم دعم أو تمويل أو تشجيع أى قوة تابعة لها ضد أنظمتها أو حكوماتها الوطنية.

هذا الاتفاق الذى وقع فى 2 أبريل 2015 أعطى لإيران أنبوبة أكسجين للحياة وقدرة مالية ومساحة حركة وغطاءً سياسياً جعلتها تتوسع بقوة فى العراق «الحشد الشعبى» وفى سوريا «الحرس الثورى» وفى اليمن «الحوثيين» تحت سمع وبصر الكبار الموقعين على الاتفاق.

دعوة الشيخ عبدالله بن زايد أساسية وجوهرية لضمان أن أى اتفاق جديد بين إيران والأمريكيين لن يكون -مرة أخرى- على حساب مستقبلنا وسيادتنا وأمننا.

لا يمكن أن يكون كل ما يطمح إليه الغرب من إيران هو عدم امتلاكها لسلاح نووى بينما أبحاثها وتجاربها اليومية فى مجال الصواريخ الباليستية طويلة المدى القادرة على حمل مقذوفات نووية انشطارية تجرى دون توقف وذلك تم تأكيده بالاعتراف الرسمى العلنى لقادتها العسكريين.

لا يمكن أن يكون دور العرب هو المتلقى السلبى الذى يجلس لا حول له ولا قوة ينتظر ماذا ستفعل له «ماما» أمريكا و«بابا» الأوروبى.

لقد خُدعنا قبل ذلك مرتين، الأولى عند توقيع الاتفاق، والثانية حينما دعانا الرئيس «المتخاذل» باراك أوباما إلى قمة فى كامب ديفيد ورفض رفضاً باتاً ربط الاتفاق أو تعديله أو عمل أى صيغة إضافية تربط بين فك العقوبات واحترام إيران لعلاقاتها مع جيرانها فى المنطقة، لذلك لن نقبل بخذلان لثالث مرة.

لا يجب أن تفكر واشنطن أو أوروبا فى أمنها وحدها، أو فى حماية إسرائيل فقط من السلاح النووى الإيرانى، لأن الأسلحة التقليدية والأفكار الشريرة أحياناً تكون أكثر تدميراً.

من هنا تأتى أهمية دعوة الشيخ عبدالله بن زايد إلى المشاركة فى وضع خطوط وتفاصيل أى اتفاق جديد مع إيران.

لم يعد مقبولاً أن يرسم غيرنا خارطة منطقتنا أو يقرر وحده أمن أوطاننا.

المهم أن تصل رسالة الشيخ عبدالله إلى من بيديه الأمر.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة عبدالله بن زايد لا اتفاق جديد مع إيران بدوننا دعوة عبدالله بن زايد لا اتفاق جديد مع إيران بدوننا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon