توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقيقة الخيار العربى عند قطر

  مصر اليوم -

حقيقة الخيار العربى عند قطر

بقلم : عماد الدين أديب

سخر البعض منى -جزاهم الله خيراً- على مقالتى أمس عن أنه يمكن لدولة قطر العزيزة أن تقوم نتيجة رغبة قيادتها السياسية بالمشاركة فى ائتلاف إقليمى جديد يضم دولاً وجماعات وحركات مصالح، أهم ما يجمعها 3 أمور:

1- أنها غير عربية الجنسية، وغير عروبية الهوى.

2- أنها تدعم فكرة دولة الخلافة وليس مشروع الدولة الوطنية.

3- أنها تسعى، من خلال دعم قوى وجماعات ومصالح، إلى تدعيم «مشروع تفكيك» المنطقة بهدف إعادة صياغتها إلى دويلات عرقية وقومية وطائفية ومذهبية.

ويحق لأى دولة على ظهر كوكب الأرض، بما فيها دولة قطر، أن تتخذ ما تراه مناسباً من قرارات سيادية مثل الدخول فى تحالفات ثنائية أو إقليمية أو دولية، وأيضاً الخروج من أى ارتباطات أو تحالفات إقليمية.

ورغم أن قطر لم تُخطر مجلس دول التعاون الخليجى، قولاً أو كتابة، مباشرة أو تلميحاً، برغبتها فى الانسحاب من المجلس أو تجميد عضويتها لفترة قصيرة أو طويلة، فإنها فعلياً من قبيل «السلوك» و«القرارات» والمواقف العلنية منها والسرية، قد غادرت هذا المجلس، بل وأضرت بميثاقه ونظامه وصالح أعضائه.

أزمة قطر أنها ليست صاحبة خلاف موضوعى كما يقول منظروها، وليست ضحية السعودية والإمارات لأنها تريد ممارسة حقها فى اختيار السياسات المناسبة، بل هى عكس ذلك تماماً.

أزمة قطر أنها ليست على خلاف موضوعى أو ثانوى مع السعودية والإمارات والبحرين.

أزمة قطر أنها ليست على خلاف معهم لكنها على خلاف عليهم، وعلى خلاف مع طبيعة حكامهم وشخوصهم الكريمة، وعلى خلاف مع توجهات بلادهم الأساسية.

أزمة قطر أنها ليست -إطلاقاً- مع المشروع التحكيمى إقليمياً، بل هى ضده.

أزمة قطر أنها ترى أن فكر طهران أقرب لها من الرياض، وأن فكر أنقرة أقرب لها من الإمارات، وأن دور إسرائيل عندها أهم من دور مصر، وأن «طالبان» أقرب لها من البحرين، وأن حماس وغزة أهم من القدس ورام الله.

أزمة قطر أن قيادتها ترى وتؤمن بأن قيادة المنطقة يجب أن تكون فى يد العثمانيين الجدد بقيادة رجب طيب أردوغان.

أزمة قطر أنها تظن أنها قادرة من خلال صندوقها السيادى على أن تشترى كل الضمائر وكل الوسائل الإعلامية وكل الأقلام لإقناع العرب بأنها عروبية وهى تصادق إيران، وقومية وهى حليفة لإسرائيل، حريصة على إرضاء أمريكا وهى تضم 11 ألف كم على أرضها لقاعدة أمريكية هى الأكبر فى الشرق الأوسط.

أزمة قطر أن إعلامها يرفع شعار الدفاع عنا وهى ضدنا، ويتحدث عن العروبة وهو يدمر مفاصلها الأساسية، وينادى بالتضامن العربى وهو يقوم بعمل ممنهج ليل نهار لتدمير ما بقى من أشلاء هذه الأمة.

أزمة قطر أنها تعطى إشارة ضوئية للعالم بأنها تتجه إلى اليمين بينما هى -فى الحقيقة- تعرف مسبقاً أنها متجهة يساراً.

أزمة قطر هى التذاكى الممزوج بالثأر الشخصى المموَّل من خزانة قاربت على النضوب.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة الخيار العربى عند قطر حقيقة الخيار العربى عند قطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon