توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثقة فى مصداقية الدولة

  مصر اليوم -

الثقة فى مصداقية الدولة

عماد الدين أديب

لابد دائماً أن نفرق بين الدولة والحكومة، وبين الحب والكراهية السياسية لنظام حكم معين، واحترام الدولة لتعهداتها وتوقيعاتها لدى الأفراد والهيئات والدول فى الخارج.

التعهد القانونى الوحيد الذى تحترمه الدولة فى مصر منذ أكثر من 35 عاماً هو بنود معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، وذلك بسبب وجود الولايات المتحدة كضامن لها لوجود إسرائيل كشريك فى الاتفاقية.

أما تعهدنا مثلاً بتعيين كل الخريجين فلم نقدر عليه، وتعهدنا بضمان مقعد لكل تلميذ، وسرير لكل مريض، فهو صعب المنال.

كم من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية التى تراجعنا عنها؟ كم من الشركات الأجنبية التى دخلت مصر كمستثمرة وخرجت منها متهمة بأبشع التهم؟ كم من العقود الكبرى التى وُقعت مع رجال أعمال مصريين أعيد تقديمها بعد سنوات لجهات التحقيق واكتشف الناس أنهم - فجأة - مطلوبون للعدالة؟

كم سلعة تم تسعيرها وكم خدمة تم تحديد قيمة لها، ثم تم الرجوع عن التسعير والقيمة؟

فى بريطانيا تحترم حكومة «المحافظين» تعهدات حزب العمال، وفى فرنسا يحترم الحزب الاشتراكى الحاكم التزامات وعهود الأحزاب الديجولية والوسط، وفى واشنطن يحترم الحزب الديمقراطى الاتفاقات التى حدثت فى عهود حكم الحزب الجمهورى.

الدولة هى جهة اعتبارية تحترم توقيعاتها بصرف النظر عن هوية الحاكم، والحكومة، وحزب الأغلبية.

فى الحالة المصرية ألغت حركة يوليو 1952 كل تعهدات الدولة فى العهد الملكى، وعقب وفاة ناصر تم الرجوع عن الإجراءات الاشتراكية، وفى عهد الرئيس حسنى مبارك تمت معاقبة شركات ورجال أعمال على اتفاقيات حدثت فى العهد نفسه.

وعقب رحيل مبارك فتحت المحاكم أبوابها لمحاكمة كل ورقة رسمية تم توقعيها خلال 30 عاماً، وفوجئ رجال أعمال مصريون وعرب وأجانب بصدور أحكام فى حقهم، وتمت إعادة احتساب قيمة أراض أو صفقات بأثر رجعى يعود إلى أكثر من ربع قرن.

المسئول فى أى نظام، حينما يوقّع، فهو ممثل للدولة، وبالتالى يتعين على هذه الدولة، فى عهد اشتراكى أو رأسمالى أو إخوان، أن تحترم توقيعها بصرف النظر عن موقفها من العهد السياسى أو النظام الحاكم الذى تم فيه التوقيع.

هذا كله يخلق حالة من الثقة فى أى مشروع قومى مثل صدور شهادات تنمية قناة السويس وهى بالفعل فكرة رائعة.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقة فى مصداقية الدولة الثقة فى مصداقية الدولة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon