توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استغاثة ليست للرئيس!

  مصر اليوم -

استغاثة ليست للرئيس

بقلم-سليمان جودة

لا يكاد يوم واحد يمر إلا ونجد أنفسنا أمام استغاثات منشورة على مساحات عريضة فى الصحف، وتكون موجهة فى الغالب إلى رئيس الجمهورية!.

أحياناً تكون استغاثات جماعية وتحمل توقيعات من أكثر من شخص، وأحياناً تكون فردية عليها توقيع شخص واحد، ولكنها فى الحالتين ترجو الرئيس أن يتدخل لحل المشكلة المعروضة، لأن أصحابها طرقوا كل باب دون باب الرئاسة، فكان طرقاً بلا جدوى!.

ولابد أن المكتب المختص بمتابعة مثل هذه الاستغاثات فى مؤسسة الرئاسة يحولها فى كل مرة إلى المسؤول الذى تقع المشكلة فى نطاق عمله، مع التأشير عليها بما يعنى ضرورة الحل والمتابعة والإفادة، وبما يعنى أن على كل مسؤول أن يؤدى مهمته فى مكانه على نحو ما يجب.. فلو أدّاها لما تدحرجت المشكلة فى صورة استغاثات صارخة حتى تصل إلى باب الرئيس الذى يحمل من الأثقال ما يكفى!.

وعندما تكون المشكلة قادمة من محافظة بعيدة عن القاهرة، فهذا معناه أن المحافظ المسؤول قد عجز عن التعامل معها، وأن الوزير المسؤول أيضاً فى العاصمة لم يعرف كيف يتوصل فيها إلى حل، أو أنهما- المحافظ والوزير- قد أعيتهما الحيلة فى الموضوع!.

وهذه استغاثة جاءنى عليها ما يقرب من مليون توقيع غير مباشر، وقد فهمت أنها فى طريقها إلى مكتب الرئيس، وأن سكان المنصورة والمساحات المجاورة لها من بين ضحاياها، وأنهم طرقوا باب المحافظ كمال شاروبيم فلم يصلوا إلى شىء، وأن الأمل عندهم مُعلّق على باب الرئيس!.

وبما أننى ذكرت المنصورة، فلابد أن القارئ قد خمّن المشكلة التى تحملها الاستغاثة، وكيف أنها تتجسد فى مصنع سماد طلخا الذى يقع على 400 فدان هناك، ويوزع التلوث فى كل صباح، ليس فقط على الإنسان، ولكن على الحيوان والنبات!.

فهذا ما تقوله أبحاث علمية جرت فى المكان، وهذا ما تؤكده، وإذا كانت قضية هذا المصنع قد أثيرت من قبل كثيراً، فسبب إثارتها هذه الأيام أن أبناء المنصورة استبشروا بالمحافظ شاروبيم، لولا أن ملوثات المصنع لاتزال تحاصر المواطنين فى المدينة وتخنق أنفاسهم، وتسحب من المنصورة لقب عروس الدلتا الذى اشتهرت به وعاشت عليه سنوات طويلة!.

إننى أشير إليها قبل وصولها إلى الرئاسة، لأنى أرى أن حلها إنما هو هناك فى مكانها على يد المحافظ، ومعه الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ومعهما الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، لأن مرضى التلوث سوف يدقون بابها فى النهاية يطلبون علاجاً.. وإذا كان نقل المصنع متعذراً، فليس أقل من حل بيئى لدى الوزيرة ياسمين ينقذ المليون مواطن من العيش تحت سيف الموت البطىء!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استغاثة ليست للرئيس استغاثة ليست للرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon