توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبدأ دُبى الثالث!

  مصر اليوم -

مبدأ دُبى الثالث

بقلم-سليمان جودة

البيان الذى صدر فى الرابع من هذا الشهر عن الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، يجعلنى أتذكر مدينة أسوان على الفور، وأتذكر بالذات الدعوة التى كان الرئيس السيسى قد أطلقها حول المدينة من داخلها مرة.. ومن خارجها مرةً أخرى!

البيان الصادر عن الشيخ بن راشد، جاء بمناسبة مرور ٥٠ سنة على أول مسؤولية تولاها فى دولة الإمارات العربية عموماً، أو خصوصاً فى إمارة دبى التى هى واحدة من بين سبع إمارات تضمها الدولة!.. وفى البيان ثمانية مبادئ عامة قال عنها إنها كانت أساس الحكم فى الماضى، وهى أساسه فى الحاضر، وستبقى أساساً فى المستقبل، وقال عنها أيضاً إنها تمثل وصية يوصى بها نفسه، ثم يوصى بها كل شخص يتولى أى مسؤولية على أى مستوى فى الإمارة كلها، وكذلك فى الدولة الإماراتية التى يتولى هو فيها أيضاً موقع نائب الرئيس، وموقع رئيس مجلس الوزراء معاً!.

ومن بين المبادئ الثمانية استوقفنى المبدأ رقم ٣ الذى يقول فيه إن دبى تعمل فى كل يوم على أن تكون عاصمة للاقتصاد.. ليس فى بلادها، ولا فى المنطقة، وإنما فى العالم!.

والسؤال هو: كيف تكون عاصمة للاقتصاد كما يريد الرجل؟!.. يجيب عن السؤال فى كلمات معدودة فيقول إن ذلك يتحقق لأن إمارته، أو مدينته، لا تدخل فى السياسة، ولا تستثمر فيها، ولا تعتمد عليها لضمان مستقبلها، وترى نفسها محطة للفرص الاقتصادية العالمية، ثم ترى فى كل شخص يحب الخير لها وللإمارات واحداً من بين أصدقائها!.

إمارة دبى ترى بوضوح ماذا تريد لنفسها، وتعمل عليه فى كل صباح، وتحققه يوماً بعد يوم.. ونحن فى المقابل نريد لأسوان ما كان الرئيس قد دعا إليه خلال دورة لمؤتمر شباب انعقدت فيها، ثم خلال مؤتمر شباب العالم الذى انعقد فى شرم الشيخ فى نوفمبر الماضى!.

لدى المدينتين.. أسوان ودبى.. إمكانات سياحية عالية، ولايزال فى مقدور كل مدينة منهما أن تكون عاصمة لشىء ما.. فى مكانها ثم فى محيطها!.

وقد اختارت دبى أن تكون عاصمة للاقتصاد.. واختار الرئيس لأسوان، عندما تحدث منها، أن تكون عاصمة للثقافة فى أفريقيا، وهى لاتزال فى انتظار عمل منظم من جانب وزارة الثقافة يحقق ما دعا إليه رئيس الدولة، فليس من بين المُدن أمامنا مدينة تصلح عاصمة للثقافة فى القارة السمراء كما تصلح أسوان!.

ومن شرم دعا الرئيس فى نوفمبر إلى أن تكون عاصمة لشباب أفريقيا فى هذا العام، ومن بعدها سمعنا كلاماً عن استعدادات وخطوات تتم فى هذا الطريق، ثم انقطع الكلام.. ونريد أن تكون الدعوة الرئاسية برنامج عمل كما هو الحال فى مبدأ بن راشد الثالث!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبدأ دُبى الثالث مبدأ دُبى الثالث



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon