توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نتابعه ولا نكاد نصدقه!

  مصر اليوم -

نتابعه ولا نكاد نصدقه

بقلم-سليمان جودة

تبدو العلاقة بين مجلس النواب والحكومة علاقة ملتبسة هذه الأيام، وتبدو فى ضوء ما نتابعه من وقائع شبه يومية فى حاجة شديدة إلى وضع النقاط فيها فوق حروفها، لأن استمرارها على ما نراه ليس فى صالح الطرفين كما سوف أشير حالاً!.

فلا تكاد هذه اللجنة أو تلك من لجان البرلمان تعقد اجتماعاً إلا وتكون فى نهايته قد رفعت مذكرة غاضبة إلى رئيس المجلس، تشكو فيها من غياب الوزير المختص عن الاجتماع، وكذلك غياب مَنْ ينوب عنه، رغم دعوتهما مراراً، ولأكثر من مرة!.

وفى مرحلة من المراحل، وصل الأمر إلى مستوى رئيس المجلس، الدكتور على عبدالعال نفسه.. فخرج الرجل يشكو فى العلن، ولأكثر من مرة أيضاً، من غياب الكثيرين من الوزراء عن جلسات كان هو شخصياً قد دعاهم إلى حضورها!.

ولا أريد أن أذكر الوقائع لأنها كثيرة، ومتكررة، ومنشورة، ولأن سردها واقعة بعد الأخرى، إذا كان أمراً مهماً، فالأهم من ذلك أن ينتبه الطرفان.. البرلمان والحكومة معاً.. إلى حقيقة الانطباع الذى سيترسخ فى عقل المواطن المتابع، وهو يرى أن العلاقة بينهما تصل إلى هذا الحد من الشد والجذب، ومن الشكوى التى لا تتوقف من جانب أحدهما فى حق الآخر!.

فالبرلمانات نشأت فى العالم لتؤدى وظيفتين اثنتين، إحداهما تشريع القوانين، والثانية مراقبة أعمال الحكومة.. ولا وظيفة ثالثة!.

وعندما تقرر لجنة من لجان مجلس النواب استدعاء وزير من الوزراء أمامها، فليس لأنها تتقصده، ولا لأنها تريد جرجرته إلى حيث لا يحب ولا يريد، ولا بالطبع بغرض إحراجه، ولكن بقصد ممارسة واجب برلمانى فى المحاسبة والمتابعة لا بديل عن ممارسته، وإلا انتفى الهدف من وجود البرلمان فى الأصل!.

والوزير من جانبه عندما يقرر الذهاب إلى المجلس، سواء على مستوى جلساته العامة، أو حتى على مستوى لجنة من لجانه، ليواجه ما ينتظره بشجاعة وقوة فى الحالتين، فهو لا يفعل ذلك تفضلاً على الأعضاء الذين طلبوا حضوره هناك، وإنما يفعله فى سبيل أن تمارس السلطة التشريعية دورها الرقابى، ثم يفعله لأن دافع الضرائب من حقه على برلمانه أن يظل يراقب ويحاسب، وألا يتوقف عن الرقابة، ولا عن المحاسبة، حسب الأصول والقواعد التى تعرفها برلمانات الدنيا المتطورة!.

ولأن عُمر الحياة البرلمانية يمتد فى البلد إلى أكثر من قرن ونصف القرن، فليس من اللائق بماضينا البرلمانى الممتد أن يكون هذا هو الحال الحاضر الذى نتابعه، ولا نكاد نصدقه أو نصدق أن مضابط مجلس النواب سوف تسجل ما نذكره لتقرأه أجيال تالية!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتابعه ولا نكاد نصدقه نتابعه ولا نكاد نصدقه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon