توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شرط واحد لا غير!

  مصر اليوم -

شرط واحد لا غير

بقلم-سليمان جودة

من قبيل الاستخفاف بالعقول أن يقول خالد اليمانى، وزير الخارجية اليمنى، إن جلوسه إلى جوار بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، فى المؤتمر الدولى الذى انعقد فى العاصمة البولندية وارسو مؤخراً، كان خطأً بروتوكولياً!.. فمعنى كلام الوزير «اليمانى» أنه يرفض ما جرى!.. وقد كان فى إمكانه التعبير عن رفضه بطريقتين اثنتين، إحداهما أن يطلب من المسؤول عن البروتوكول تغيير مكان جلوسه، والثانية ألا يجلس فى المكان الخطأ من الأصل، فيكون التعبير عن الموقف أقوى!.

وليس معنى هذا أنى ضد جلوسه إلى جوار نتنياهو فى المطلق، هو وسواه من المسؤولين العرب الذين حضروا نفس المؤتمر، والتقوا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، أو تواصلوا مع بلاده بطريقة أو بأخرى.. فكل ما هو مطلوب منهم ومن غيرهم ألا يكون الجلوس مجانياً، وأن يكون له ثمن تدفعه إسرائيل!.

إن وزير خارجية سلطنة عُمان على سبيل المثال التقى مع رئيس وزراء إسرائيل فى ذات المناسبة، ولكنه لم يشأ أن يخفى اللقاء، وإنما أعلنه ودافع عنه، على اعتبار أن لقاءهما كان امتداداً للزيارة التى كان نتنياهو قد قام بها إلى السلطنة فى أكتوبر الماضى.. ولا تزال سلطنة عُمان تتبنى وجهة نظر خاصة فى الموضوع كله، وتدافع عنها، وهى وجهة نظر تُحترم!.

وإذا كان الأمير تركى الفيصل، رئيس المخابرات السعودية السابق، قد أدلى بحديث إلى قناة تليفزيونية إسرائيلية، فهو قد جعل من الحديث فرصة لمخاطبة الناخب الإسرائيلى عن أن القضية الفلسطينية لها حل يعرفه نتنياهو، الذى يحاول تضليل ناخبيه!.. كما أن الرياض لها موقف واضح إزاء القضية، وعندما استقبل الملك سلمان الرئيس الفلسطينى عباس، قبل أسبوع، فإنه جدد الإعلان عن موقف بلاده، فقال إن السعودية تدعم قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس!.

وإذا كان مسؤولون عرب كثيرون يتسابقون هذه الأيام على فعل ما كانوا قد أخذوه على الرئيس السادات، عندما زار القدس عام 1977، فالأمل أن يتذكروا أن السادات لم يجلس وقتها مع الإسرائيليين بالمجان، ولكنه أرغمهم على دفع ثمن الجلوس معهم.. وكان الثمن هو إعادة كل شبر من سيناء المحتلة، ثم كان هناك ثمن أشمل كان يخطط له، هو إعادة كل الأراضى العربية التى جرى احتلالها عام 1967، لولا أن الأطراف العربية التى دعاها لتكون إلى جواره قد خذلته تماماً!.

وأملى من كل مسؤول عربى يفكر فى لقاء مع أى مسؤول إسرائيلى فى المستقبل أن يذهب إلى اللقاء وفى يده المبادرة العربية التى طرحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، وأن يكون القبول بمضمونها هو شرط الجلوس معه على مائدة واحدة.. ففيها أن الأرض فى مقابل السلام.. ولا مطلب للعرب من إسرائيل سوى الترجمة الحية لهذه المعادلة!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرط واحد لا غير شرط واحد لا غير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon