توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسائل حبيب العادلي

  مصر اليوم -

وسائل حبيب العادلي

سليمان جودة

سمعت من المهندس شريف عفت، صاحب كتاب «تاريخ أقل قبحاً»، أن أحفاده كانوا مع أمهم فى «مول العرب» الشهير فى 6 أكتوبر، وأنهم بمجرد أن خرجوا إلى الطريق العام وجدوا أنفسهم فريسة لعدد من قُطاع الطرق، الذين استولوا على سيارتهم، وعلى كل ما كان معهم، وراحوا يساومون على إعادة السيارة مقابل 60 ألفاً، وكانت الواقعة على مرأى من مئات المارة، ولم تفلح استغاثات الضحايا فى استدعاء الشرطة، ولا فى إغراء واحد من المارة بأن ينقذهم، وكانت النتيجة هى فرار الجناة، وكان الدرس الباقى، أن الأمن لايزال فى وضع خطر، رغم جهود كبيرة يبذلها القائمون عليه فى هذا الاتجاه. وكنت قد كتبت فى هذا المكان، أكثر من مرة، أقول إن «الأمن.. ثم الأمن.. ثم الأمن» للناس، وأنه لا شىء يجب أن يتقدم الأمن فى أولويات الحكومة بشكل عام، و«الداخلية» بشكل خاص، وسوف أعود للمرة الألف إلى ما يعرفه كل الذين غادروا بلدنا إلى أمريكا، وكيف أن المسافة الزمنية التى تفصل هناك بين أى استغاثة وبين إنقاذ صاحبها لا تزيد على ثلاث دقائق.. وعندما بدأ اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة الجديد، مباشرة مهام عمله بزيارة شرطة نجدة القاهرة، قلت إن الرجل استهل عمله بالبداية الصحيحة وإنه بزيارته تلك يضع يديه على العصب الحساس فى حياة المصريين، وقد سمعت منه بعدما قرأ ما كتبته أنه عازم على أن ينقل شرطة النجدة فى محافظته، إلى مستوى يجب أن تكون عليه، وأنه يعرف جيداً أن أى مواطن يستغيث بالنجدة، يظل فى أشد الحاجة إلى أن يغمض عينيه ثم يفتحهما ليجد البوليس إلى جواره. وكنت قد قلت، وسوف أظل أقول، إن الأمن فى البلد إذا كان فى حاجة إلى شىء، وبسرعة، فهو فى حاجة إلى تجديد وسائله، فما كان يجدى معه أيام حبيب العادلى لم يعد ينفع فى أيام أحمد جمال الدين، ولايزال كثيرون فى هذا الوطن مقتنعين بأن «الداخلية» يجب أن تكون لها طائراتها الهليوكبتر التى تجعلها تسعف أى مستغيث فى طريق مقطوع، حتى لا ينقطع الطريق ـ والحال كذلك ـ على المجنى عليه، وعلى الأمن ذاته! وسمعت من الدكتور أسامة عبدالمنعم، وهو خبير موارد بشرية معروف، أن الدفاع المدنى فى السعودية ـ مثلاً ـ عنده طائراته، ووسائله العصرية جداً، التى تجعل الأمن كخدمة، حاضراً فى حياة كل مواطن فى لحظته! وإذا كان هناك حل لهذه المعضلة سوف يذكره التاريخ لوزير الداخلية، فهذا الحل هو أن يكون لدى الوزارة «برج اتصالات» أشبه ببرج شركات المحمول، بحيث يتلقى الاستغاثات مركزياً، ثم يوجه سريعاً، من خلال فرعه الأقرب لمصدر أى استغاثة، أحد رجاله وأدواته إلى الموقع.. وعندها فقط، سوف يشعر المواطن المستغيث بأن بلده يغيثه فى اللحظة المناسبة، وسوف يحبه بالتالى، من قلبه، وينتمى إليه فعلاً، لا قولاً، ولا كلاماً! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل حبيب العادلي وسائل حبيب العادلي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon