توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلفية الصورة الجزائرية!

  مصر اليوم -

خلفية الصورة الجزائرية

بقلم-سليمان جودة

لا أزال، منذ بداية المظاهرات السلمية الحاشدة فى الجزائر، أبحث عن موقع تيار الإسلام السياسى على خريطتها، وفى كل مظاهرة طافت الشوارع والميادين، كان موقعه يبدو لى فى خلفية الصورة، إلا مرتين اثنتين، بدا خلالهما متقدماً فى القلب من الصورة نفسها!.

المرة الأولى كانت عندما وجّه عبدالرزاق مقرى رسالةً عالية النبرة إلى أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائرى، عن الأوضاع فى البلاد بصفة عامة، وعن قضية الفساد بصفة خاصة، وقد كانت رسالة لافتة من حيث حدتها، ومن حيث اللهجة الصريحة فيها!.

أما عبدالرزاق مقرى فهو رئيس حركة «مجتمع السلم» فى الجزائر، وهى توصف بأنها أكبر حزب إسلامى فى البلاد، وتشتهر بهذا الاسم المختصر: «حمس»!.

وكان رئيسها قد قرر خوض انتخابات الرئاسة، التى كان من المقرر لها أن تجرى فى 18 إبريل المقبل، لولا أن ضغط مطالب المتظاهرين قد دفع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى تأجيلها بعد عودته من رحلته العلاجية إلى سويسرا!.. ولم يكن أحد يعرف حظ رئيس هذه الحركة فى الفوز، خاصةً أنه كان سيخوضها أمام الرئيس بكل تاريخه فى النضال ضد المستعمر الفرنسى قديماً، وضد الفكر المتطرف فى سنوات التسعينيات العشر حديثاً، وهى سنوات اشتهرت بـ«العشرية السوداء» من كثرة ما شهدته من عنف، وقتل، وإرهاب!.

والمرة الثانية كانت عندما خرج «مقرى» نفسه، قبل أيام، يدعو الرئيس والنخبة الحاكمة إلى التنحى، وكان ذلك من خلال بيان على الإنترنت، وكان فيه يحذر من التفاف أى جهة على الحراك الشعبى الذى تشهده البلاد منذ الثانى والعشرين من فبراير الماضى، ويقول إنه حراك ممتد، ويجب ألا يقف أحد فى طريقه حتى يصل إلى مبتغاه!.

وهو لم يذكر ما إذا كان يقصد بتحذيره جهةً معينة فى ذهنه، أم يتكلم فى العموم، ولم يوضح كذلك شكل ولا حقيقة المبتغى الذى يقصده، حين يتحدث عن محطة الوصول فى مسار الحراك!.

بخلاف هاتين المرتين، لم يظهر تيار الإسلام السياسى فى برواز الصورة بهذه الدرجة من الوضوح، وربما القوة، ولكن المؤكد أنه موجود فى خلفيتها، وأنه متصل بالتفاصيل فيها، وأنه يتطلع إلى خريطة المستقبل سياسياً، ويتحسس مواطئ قدميه عليها!.

والسؤال هو: هل هذه الحركة التى يترأسها «مقرى» تضم كل الإسلاميين هناك، أم أن إسلاميين آخرين يتحركون خارج كيانها، ويتواجدون بين عناصر الحراك، وينتظرون اللحظة المناسبة كما حصل عندنا فى أجواء 25 يناير 2011؟!.

سوف نرى.. فالمشكلة أنهم يكمنون فى الخلفية.. كما حدث هنا وفى عواصم أخرى فى المنطقة.. ولا يظهرون إلا فى مشاهد الختام!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلفية الصورة الجزائرية خلفية الصورة الجزائرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon