توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إننى أشك!

  مصر اليوم -

إننى أشك

بقلم-سليمان جودة

لا يزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحلم بدخول بلاده عضواً في الاتحاد الأوروبى، ولكن تصويت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبى، مؤخراً، لا بد أنه قد أصابه باليأس، والإحباط، وخيبة الأمل.. فالتصويت جاء بالأغلبية داعياً المفوضية الأوروبية، التي تمثل الأداة التنفيذية للاتحاد، إلى تعليق المفاوضات الجارية منذ سنوات بين تركيا والأوروبيين، حول دخول الأتراك عضواً في الكيان الأوروبى الكبير!.

وتصويت اللجنة يقول للرئيس التركى، إن دخول الاتحاد مسألة ليست سهلة، وإن لها ثمناً، وإن عليه أن يدفعه إذا شاء.. هذا إذا كان سيدخل أصلاً، حتى ولو دفع الثمن!.

وعندما أشار تقرير اجتماع اللجنة إلى أن أردوغان لا يحترم حقوق الإنسان ولا الحريات المدنية، وأنه يمارس تأثيراً من جانبه كسلطة تنفيذية على أعمال القضاء، وأنه يثير نزاعات إقليمية في المنطقة مع قبرص واليونان وغيرهما، كان معنى هذا أن عليه أن يتوقف عن هذا العبث كله، قبل التفكير في طرق الباب في أوروبا، وقبل أن يفكر في طلب بطاقة الدخول!.

ولا أحد يعرف كيف يمارس أردوغان ما يمارسه مع أنصار الداعية التركى فتح الله جولن، ثم يجد الجرأة في دق الباب الأوروبى طالباً إذن المرور!.

فمنذ وقعت محاولة الانقلاب عليه في منتصف عام ٢٠١٦، وهو لا يتوقف عن مطاردة كل تركى يراه من أنصار جولن، إلى الدرجة التي أعلنت معها وزارة العدل التركية قبل أيام، أن عدد أنصار الداعية الذين خضعوا للتحقيق منذ المحاولة قد بلغ نصف مليون مواطن!.

هذا بالطبع بخلاف الذين تعرضوا منهم للتشريد، والمطاردة، والاعتقال، لا لشىء، إلا لأن أردوغان يتصور أن جولن كان وراء محاولة الانقلاب.. وقد خرج جولن الموجود في أمريكا منذ ٢٠ سنة، وتكلم في الموضوع عند بدايته، فقال ما معناه، إنه مستعد للمثول أمام التحقيق، إذا قدمت الحكومة التركية دليلاً دامغاً واحداً يثبت أنه كان يقف فعلاً وراء المحاولة.. وهو ما لم يفعله أردوغان ولا فعلته حكومته!.

وهو لم يمتنع عن تقديم الدليل، وفقط، ولكنه رأى في كل تركى يؤمن بحركة «خدمة» التي يترأسها جولن متهماً، وربما مداناً، إلى أن يثبت في حقه العكس!.

وقد أدى هذا النهج العبثى من جانبه، ومن جانب حكومته وأجهزته، إلى انتهاكات صارخة في ملف حقوق الإنسان، الذي يمثل لدى الأوروبيين، ثم لدى الغرب عموماً، ملفاً ذا أهمية خاصة.. على الأقل من حيث الشكل!.

والسؤال هو: هل احترام حقوق الإنسان في تركيا يمكن وحده أن يفتح الطريق أمام أردوغان إلى أوروبا؟!.. إننى أشك!.. فالاهتمام بحقوق الإنسان في المنطقة هنا على مستوى الغرب هناك تحول من قضية إنسانية إلى قضية سياسية!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إننى أشك إننى أشك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon