توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلا السودان تقريبًا!

  مصر اليوم -

إلا السودان تقريبًا

بقلم-سليمان جودة

بدا العالم العربى ابتداءً من عام ٢٠١١، وكأنه يطل على شاطئ بحر فاض الماء فيه ثم انحسر، وما بين امتداده وانحساره سقط أكثر من نظام حاكم، من أول نظام زين العابدين في تونس، ومرورًا بنظام مبارك في القاهرة، وانتهاءً بالقذافى في ليبيا، ثم نظام على عبدالله صالح في اليمن!.

وعندما تنحى بوتفليقة في الجزائر قبل أيام، بدا أن ماء البحر الذي فاض في ٢٠١١ قد عاد يفيض من جديد على الشاطئ، وأن انحساره يُخلّف وراءه ضحاياه، وأن هؤلاء الضحايا ليسوا من بين آحاد الناس، ولكنهم من بين الرؤساء الذين قضوا عقودًا من الزمان في قصر الحكم!.

ومن ٢٠١١ إلى ٢٠١٩ كنا أمام موجة واحدة فاضت قبل ثمانى سنوات، ولا تزال تفيض على مراحل متقطعة، وكأنها زلزال وقع ثم راحت توابعه تفاجئ الناس ساعةً بعد ساعة!.

وفى منتصف القرن الماضى، كان العالم العربى نفسه قد شهد موجة مماثلة ولكنها كانت معاكسة، لأن الثورة وقتها كانت على أنظمة ملكية، لا جمهورية، وكانت على أيدى الجيوش.. لا الشعوب!.

أما الموجة الجديدة في هذه السنوات، فهى على أنظمة حكم جمهورية، لا ملكية، وهى تتم على أيدى الشعوب، وليس الجيوش.. ففى موجة القرن الماضى كان الجيش يتدخل ويزيح الملك، ثم يؤيده الشعب لاحقًا.. أما الآن، فالعكس بالضبط حدث ولا يزال يحدث، لأن الشعب هو الذي يتقدم، ثم يؤيده الجيش في مرحلة تالية!.

وعندما سقط عمر البشير في السودان، وعندما جاء سقوطه بالطريقة التي جرى بها، كان هذا دليلاً على أن ما بدأ في ٢٠١١ لا تزال فيه بقية، وأن البحر لا يزال قادرًا على الفيصان، وأن فيضانه لا يزال قادرًا على أن يترك وراءه ضحاياه من بين الرؤساء!.

ولأن الشعوب كانت هي البطل في موجة ما يُسمى بالربيع العربى، فإنها بطبيعتها جسد بلا رأس، ولأنها كذلك، فإن ثوراتها تعرضت لعملية من عمليات السطو الواسعة، فجاء تيار الإسلام السياسى ليركب الموجة عند انحسارها، ويأخذ الحكم على طبق من ذهب!.

إلا السودان تقريبًا.. ففيه رأس لثورة الشعب اسمه «تجمع المهنيين» يفكر ويقرر، وهذا الرأس يضم أطباء، وأساتذة جامعات، ومحامين، وآخرين من شتى أطياف المجتمع السودانى الحى.. وجميعهم يتمسكون بهدف واحد هو أن تظل الثورة ثورتهم، وألا تتعرض لما تعرضت له ثورات سابقة، وأن تحقق هدفها الذي انطلقت في سبيله إلى آخر الطريق!.

وعندما خرج المتحدث باسم التجمع وألقى بياناً، كان واضحًا وقويًا وعارفًا بما يريده، وكان يتحدث بكلمات قليلة ومُعبرة تمامًا عن المعنى!.

هذا التجمع يستحق التحية.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا السودان تقريبًا إلا السودان تقريبًا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon