توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سمعة السكة الحديد!

  مصر اليوم -

سمعة السكة الحديد

بقلم-سليمان جودة

أقوال المتهمين الستة في حادث قطار رمسيس تدعونا إلى النظر لقضية إصلاح مرفق السكة الحديد بشكل مختلف، فهى تقول، بأقوى لغة، إن البشر في المرفق يمثلون المشكلة الأكبر، والأدعى إلى التعامل معها أولاً، إذا ما قررنا الأخذ بمبدأ الأولويات في القضية كلها.. أما ما عدا البشر فالظاهر أنه يمثل المشكلة الأصغر، والأهون، وربما الأسهل!

إن كثرة الحديث عن أن إصلاح السكة الحديد يحتاج إلى مائة مليار جنيه، معناه بقاء الحال فيها على ما هو عليه، لأن الدولة ببساطة لا تملك هذا الرقم في الوقت الحالى، بما يعنى أنه إلى أن يتوافر في خزانتها سوف يظل أبرياء يتساقطون بالعشرات والمئات على القضبان!

فسواء تشاجر اثنان من الستة، كما يعترفان في أقوالهما، بما أدى إلى اندفاع جرار القطار إلى حيث اصطدم بالمصدات الحديدية، أو أهمل الستة معاً، فالحصيلة في النهاية أننا أمام عناصر بشرية ليست صالحة للقيام بمهمات موكولة إليها في مكانها!

وحتى لا يكون الكلام على إطلاقه، أرجو أن نطلب إحصاءات حوادث القطارات خلال السنوات الماضية من الأجهزة المختصة في الدولة، لنكتشف أن تسعين في المائة منها سببها أن أداء الإنسان دون المستوى، وهذا بالضبط ما يقول به الحادث الأخير، الذي يحصر المسؤولية بين سائقين، وعاملين اثنين في برج المراقبة، وعاملين اثنين أيضاً في برج التحويلة!

وليس أمامنا إذا أردنا أن نقطع شوطاً في مشوار الإصلاح، دون انتظار المائة مليار التي تكاد تتحول إلى شماعة، إلا أن نبدأ بشىء محدد لا غنى عنه ولا بديل!

هذا الشىء هو إخضاع ٧٠ ألفاً يعملون في المرفق لعمليتين متوازيتين، بشرط أن يكون ذلك على مدى زمنى له أول ننطلق من عنده، ثم يكون له آخر ننتظر عنده النتيجة التي نرجوها.. أما الأولى فهى إخضاعهم لدورات تأهيل شاملة، تجعل كل واحد فيهم قادراً على القيام بما هو مطلوب منه في موقعه، وبدرجة من الكفاءة لن تكون متاحة، إلا بتأهيل منظم يجرى حسب جدول صارم!

وأما الثانية فهى كشف طبى دورى، لا يتخلف عن موعده، ويستبعد كل الذين لا تسمح حالتهم الصحية بالأداء المطلوب في كل المواقع، ولا يستثنى أحداً، ولا يتسامح مع الذين قد يتحايلون عليه، أو يحاولون البحث كالعادة عن ثغرة فيه!

نظام دقيق من هذا النوع كفيل، خلال عام واحد، بإعادة سمعة السكة الحديد إليها، بدلاً من هذه السمعة التي أصبحت تسبقها ولا تليق بنا!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمعة السكة الحديد سمعة السكة الحديد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon