توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حديث ميونيخ الرئاسى!

  مصر اليوم -

حديث ميونيخ الرئاسى

بقلم-سليمان جودة

قبل عشرين سنة من اليوم، شهد العالم تأسيس كيانٍ دولى اقتصادى ضخم، اسمه مجموعة العشرين، وهى تضم أكبر عشرين اقتصادًا على مستوى اقتصادات الدول، ويجتمع رؤساء المجموعة العشرون فى نوفمبر من كل سنة، وكان اجتماع هذا العام فى الأرجنتين!

وقد جرت العادة، منذ نشأت المجموعة، أن تدور الاجتماعات السنوية على الدول الأعضاء، فينعقد الاجتماع مرة فى روسيا، ومرة فى البرازيل، ومرة فى جنوب أفريقيا... وهكذا على باقى الأعضاء.

وفى نوفمبر ٢٠١٥ انعقد الاجتماع فى مدينة أنطاليا التركية، لأن تركيا دولة عضو بين العشرين!

وعلى مائدة الاجتماع كان الرئيس الروسى بوتين حاضرًا، ففاجأ الحاضرين ومعهم العالم بما لم يكن أحد يتوقعه بأن قال إن على المائدة أمامه دولاً أعضاء تمول الإرهاب، وتساعده، وتفتح الطريق أمامه، وترعاه! قال ذلك دون أن يسمى أحدًا بالطبع، ودون أن يذكر اسم دولة بعينها، ولكن الذين كانوا وقتها يتابعون خط سير العناصر المنضمة إلى تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا بالذات- فهموا أن بوتين كان يقصد تركيا، وأنه لو استطاع لذكرها صراحةً بالاسم! ورغم أن هذا حدث علنًا فى ٢٠١٥، وأننا الآن فى ٢٠١٩، فإن أحداً فى المجتمع الدولى الذى كان بوتين يخاطبه، لم يتحرك ليسأله عما يقصد، ولا عن دلائله على صحة ما يقصده!

ولم يكن لهذا معنى سوى أن دولاً فى هذا المجتمع الدولى متواطئة بشكل أو بآخر فى موضوع الإرهاب، وأن دولاً فى المنطقة وخارجها تمارس فى الحقيقة ما كشف عنه الرئيس بوتين فى اجتماع أنطاليا، ولكن هذا لا يمنع أن تظل هى نفسها تُصدع رؤوسنا عن دورها فى مكافحة الإرهاب، ومطاردته، والقضاء عليه! وفى مؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا، طرح الرئيس السيسى فى حديثه أمام الجلسة الرئيسية أربعة أسئلة، أراد بها أن يضع العالم أمام مسؤوليته بشكل مباشر، بمثل ما كان بوتين قد حاول فى الاتجاه نفسه فى أنطاليا، ولكن بشكل غير مباشر!

كان السؤال الأول هو: مَنْ يحركُ المنظمات الدولية الإرهابية إلى منطقتنا؟!

وكان الثانى: من يدعمُها بالسلاح؟!

والثالث: من يدربُ عناصرها؟!

والرابع: من يمولُها؟!

وفى اللحظة التى كان الرئيس يطرح فيها أسئلته الأربعة صباح السبت، استهدفت عملية إرهابية ارتكازًا أمنيًا فى سيناء، ولكن رجال الجيش تمكنوا من صدها والقضاء على سبعة تكفيريين! وعندما أعلن داعش مسؤوليته عن العملية، تأكد صواب الأسئلة الأربعة، وتأكد حق مصر فى طرحها على أكبر مؤتمر دولى للأمن، ثم تأكد حقنا فى الحصول على أجوبة!

إن داعش ظاهرة مصنوعة يجرى توظيفها فى المنطقة من جانب صانعيها، وسوف يأتى يوم نعرف فيه إجابات الأسئلة الأربعة، ونعرف بالتالى قصة داعش بفصولها الكاملة.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث ميونيخ الرئاسى حديث ميونيخ الرئاسى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon