توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذه اللغة فى شرم!

  مصر اليوم -

هذه اللغة فى شرم

بقلم-سليمان جودة

أعرف سفيرنا ناصر كامل منذ أن كان سفيراً لنا فى باريس قبل ٢٥ يناير إلى أن عاد مساعداً لوزير الخارجية للشؤون العربية، وبعدها ذهب سفيراً فى لندن، ومنها طار مؤخراً إلى مدينة برشلونة الإسبانية أميناً عاماً للاتحاد من أجل المتوسط!

وهذا الاتحاد كان قد نشأ عام ٢٠٠٨، وكانت فكرته تعود إلى الرئيس الفرنسى الأسبق ساركوزى، وكانت رئاسة الاتحاد مشتركة عند البداية بين مصر وفرنسا، وكان مبارك يرأس اجتماعاته هو وساركوزى معاً، وكان اسم الاتحاد يشير إلى أن الدول الأعضاء فيه هى الدول التى تطل على البحر المتوسط، سواء كانت دولاً أوروبية فى شمال البحر، أو كانت دولاً عربية فى جنوب المتوسط!

وفى مرحلة من مراحل عمل الاتحاد عند النشأة، طلبت ألمانيا أن تكون عضوا رغم أنها ليست من الدول المطلة على البحر، وكان الواضح أن خوفها من تزايد نفوذ فرنسا فى المنطقة من خلال الاتحاد هو الذى دفعها إلى إبداء الرغبة فى العضوية، وقد تحقق لها ما أرادت وصارت عضواً، وكان طلبها سبباً فى توسيع عضوية الاتحاد لتضم دول الاتحاد الأوروبى كلها، وليس فقط دول جنوب أوروبا!

ومن الواضح أيضاً أن القمة العربية الأوروبية الأولى، التى تنعقد صباح اليوم فى شرم الشيخ، هى تطوير لفكرة الاتحاد من أجل المتوسط.. وإذا كان الأمر كذلك، فهو تطوير للأفضل، ويمكن أن يكون لصالح المواطنين جميعاً على الجانبين، العربى والأوروبى، لو أن النوايا كانت خالصة خصوصاً على الجانب الأوروبى، الذى يأتى إلى القمة مدفوعاً بهاجس يطارده فى النوم واليقظة اسمه الهجرة غير الشرعية!

وعندما أتحدث عن النوايا هنا، فالهدف أن ينتبه الأوروبيون إلى أن المصالح التى ستتحقق من وراء القمة، أو حتى من وراء اتحاد المتوسط، لابد أن تكون مشتركة، وأن يكون للطرف العربى فيها نصيب، وألا يكون البحث فى الحالتين: حالة الاتحاد وحالة القمة.. هو عما يخص الصالح الأوروبى وحده، فلقد قيل، فى أيام نشأة اتحاد برشلونة، إن الأوروبيين دعوا إليه ليتمكنوا من خلاله من الحصول على طاقة الشمس فى الشمال الأفريقى بالذات، واليوم يجىء الأوروبيون أنفسهم إلى شرم، ليطلبوا الأمان من خطر موجات الهجرة التى تفاجئهم فى كل نهار!

والمؤكد أنه لا أحد يشجع الهجرة غير الشرعية التى تضرب عواصم أوروبا دون توقف، ولا أحد كذلك ضد أن يكون اتحاد المتوسط طريقاً إلى الحصول على طاقة الشمس التى لا تعرفها الدول الأوروبية، ولكن لابد من مصارحة الأوروبيين فى المقابل بأن المواطن فى هذه المنطقة العربية يريد أن يرى عائداً لأعمال الاتحاد والقمة فى حياته، ويريد أن تكون لغة القمة، اليوم وغداً، من النوع العملى الذى تؤمن به القاهرة، ويترجمه السفير كامل عنها طول الوقت فى برشلونة.. ولكن هذا حديث آخر!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه اللغة فى شرم هذه اللغة فى شرم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon