توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجسد المستباح

  مصر اليوم -

الجسد المستباح

أسامة غريب
فى اعتقادى أن التعامل الخشن لأى ذى سلطة فى مصر مع المواطن هو أمر موجود فى الجينات، وقابع فى تلافيف الجمجمة، ولا يحتاج إلى أوامر أو تعليمات من الرؤساء، وإليه يعزى إلى جانب أشياء أخرى، سلوك رجال الشرطة فى زمن مبارك، وكل ما سبقه وما تلاه!. وهذا فى الحقيقة يصعب إلى حد كبير مهمة من يريد أن يُلزم الأجهزة الأمنية باحترام القانون لدى التعامل مع الناس.. البرىء منهم والمُدان. لا أنكر أن لدينا تراثاً طويلاً من الدفاع عن الحقوق ضد وحشية الأجهزة الأمنية، لكن ما يدهش هو أن الدفاع يكون فى الغالب منصباً على الأبرياء، الذين تعتقلهم الشرطة وتنكل بهم، أما المجرمون فلا أحد يتصور أن شتمهم أو ضربهم يشكل جريمة!. الناس تميل فى العادة إلى التسامح مع الانتهاكات، التى يتعرض لها من يرونهم مجرمين، نحن نردد كالببغاوات أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته، ومع هذا فإننا لا نمانع فى أن يتم ضرب هذا المتهم البرىء أثناء القبض عليه، وبعد القبض عليه، وطوال مدة تشريفه فى قبضة السلطة!. هذا فيما يخص المتهم البرىء، فما بالنا بالأمر إذا تعلق بمن تم الحكم عليه وإدانته، ثم قبعه بالسجن لقضاء فترة العقوبة...هذا يتعامل معه الجميع باعتباره أقل من كلب، فلا يأسى أحد على حاله، ولا يجزع أحد من تعذيبه، وذلك لأنه مجرم!. ويمكننى أن أعطى مثالاً بسيطاً يوضح فكرتى، وهو أنك أنت شخصياً إذا قمت بالاستجابة لنداء سيدة فى الشارع تصرخ قائلة: حرامى، وقمت مع غيرك من الناس بمطاردة اللص.. هل تراك تشعر بأى غرابة عندما تجد الناس بعد الإمساك بالحرامى يوسعونه صفعاً ولكماً وركلاً وبصقاً؟. هل تجد فى نفسك رغبة فى الدفاع عنه وحمايته من الأذى؟. بل هل كنت تستطيع السيطرة عليه، والإمساك به دون التورط فى إيذائه بدنياً؟. أغلب الظن أنك لا تستطيع.. وكذلك رجال الشرطة لا يستطيعون الإمساك بحرامى دون أن يتعرض على أيديهم للإصابة حتى لو كان مسالماً، ولم يقاوم! والسبب هو إيمانهم مثل المواطن العادى بأن المتهم مستباح، ولعل هذه هى البذرة التى أثمرت شجرة العلقم، وجعلت أجهزة الأمن تتمادى فتصيب الجميع بجهالة، وتصبح إهانة الناس هى الأصل، واحترامهم أمرا غير موجود فى دليل العمل الشرطى! الموضوع كبير والمشوار طويل، وأول خطوة فيه أن يحترم المواطن المدنى حقوق أخيه المواطن المدنى، ثم تنتقل هذه الروح بالتدريج إلى رجال الأمن. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجسد المستباح الجسد المستباح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon