توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تربية الأبناء

  مصر اليوم -

تربية الأبناء

مصر اليوم
هل البيت هو الأهم في تربية النشء أم ان هناك عناصر أخرى لا تقل أهمية تشارك الأسرة في تربية الأبناء؟ كثيراً ما نسمع الأهل يتحدثون عن أهمية الرعاية والتربية في البيت لتنشئة جيل صالح يعرف حقوقه وواجباته، يفيد وطنه وينفع أمته.وعلى الرغم من أنني لا أستطيع ان أنكر هذا الأمرالا أنني أشعر بالملل والزهق من تكرار هذه الكليشيهات التي نسمعها من الناس ونراها في السينما منذ أفلام يوسف وهبي ومازالت المسلسلات التلفزيونية تلوكها للآن!.الذي يجب الانتباه له هو المجتمع الذي تعيش فيه الأسرة والقيم التي يكتسبها هذا المجتمع والتي ليس بالضروري ان تكون متطابقة مع ما يتم تعليمه وتلقينه للأولاد بالمنزل.من المهم أنك اذا ربيت الأولاد على الصدق والأمانة كما يفعل الأسوياء من الناس في كل مكان وزمان ان يكون المجتمع داعماً لهذه القيم والأفكار ومبرهناً للأبناء على ان الأهل ليسوا أناساً خرفين يعيشون في كوكب آخر ويحملون أفكاراً بالية تودي بمن يتمسك بها.وليس جديداً القول ان المجتمعات المتقدمة تساعد على خلق الانسان المحترم الذي لا يحتاج للكذب والغش والخداع من أجل ان يستطيع البقاء على قيد الحياة..طبعاً المنحرفون موجودون في كل مكان ولكني أتحدث عن الكذابين والغشاشين والمتحرشين كأقلية منحرفة وليس باعتبارهم يمثلون المكوّن الرئيسي لأبناء شعب بعينه!.ويلاحظ في هذا الشأن الأثر المحدود للدين بمعنى ان المجتمعات التي تزداد بها مظاهر التدين كالالتزام بلباس معين والاكثار من العبادات والتوجه للمزارات الدينية..كل هذا أثره محدود في سلوك الناس وأخلاقهم..طبعاً لا أقصد ان من يصلون ويصومون ويلتزمون بشعائر الدين وطقوسه هم الأكثر فساداً..لا..لا أقصد هذا بالمرة وانما أقصد ان عوامل أخرى أكثر أهمية هي التي تتحكم في مستوى الأخلاق والسلوك مثل اليسار المادي والبيئة السمحة وتداول السلطة السياسية وغياب الفجوة بين البيت والشارع..فاذا توافر هذا لأناس تصلي وتحج وتعتمر كانت أخلاقهم جيدة وسلوكهم طيباً، أما اذا غابت هذه الأشياء فان العبادات لن تستطيع ان تغير كثيراً من طبيعة هؤلاء الذين يشجعهم المجتمع على النفاق والذين لا يأمنون على غدهم ولا يضمنون لقمة عيشهم ولا يعرفون متى يداهمهم البوليس ليسجنهم بدون تهمة!.وفي هذا الشأن لا أستطيع ان أخفي دهشتي من الذين مازالوا يتحدثون باستغراب عن فلان الذي يصلي وفي نفس الوقت يكذب، أو علان الذي يحج كل سنة لكنه لا يتورع عن أكل مال الناس..و مصدر الدهشة هو ادراكي ان الأخلاق الطيبة لا علاقة لها باسلام المرء أو مسيحيته، بوذيته أو كونفوشيته، يهوديته أو الحاده..لكن أكثر الناس لا يعلمون!. وأستطيع في هذا الشأن ان أقول ان هذه القضية..قضية تربية الأبناء وغرس الفضيلة فيهم منذ الصغر لا تشغل في العادة سوى الطبقة المتوسطة التي هي مستودع القيم في المجتمع والتي تكتوي بالفساد الذي ينمو خارج البيت ولا تستطيع له دفعاً.تعاني هذه الطبقة الى الدرجة التي تجعل البعض يتمنى لو استطاع ان يربي الأبناء على الغش والخداع حتى ينشأوا ومعهم أسلحة مناسبة للتعامل مع الحياة..و لكن حتى لو كانت هذه أمنيتهم فمن ذا الذي يستطيع ان يُدخلها حيز التنفيذ، خاصة وهم يرون أبناء الطبقات الدنيا يحلمون بأن تكون لهم أخلاق ومبادئ وحياة الطبقة الوسطي.. حقاً ان الإنسان لفي كبد! نقلاً عن جريدة "الوطن"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربية الأبناء تربية الأبناء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon