توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١»

  مصر اليوم -

في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١»

بقلم: جلال دويدار

يعد الجهاز المصرفي علي مستوي العالم عصب أي نهضة اقتصادية في أي دولة. إنه المحرك الأساسي لكل الأنشطة التي تساهم في تحقيق هذا الهدف.
لضمان أن يقوم هذا الجهاز المكون من مجموعة البنوك العاملة.. فإنه لابد من أن تكون هناك مؤسسة سيادية علي أْعلي مستوي من المهنية المصرفية المالية لمتابعة رقابة أداء هذه البنوك لواجباتها ومسئولياتها في كل ما يتعلق بالمعاملات البنكية والمالية محليا ودوليا.
هذه المؤسسة السيادية تتمثل في البنك المركزي باعتباره  »أبو البنوك»‬. إنه الذي يتحمل مسئولية التزام هذه البنوك بما هو منوط بها من أعمال لتسيير الحركة الاقتصادية.
في هذا الإطار كان لابد أن يكون هناك تشريع خاص لتنظيم إدارة هذه المنظومة بما يؤدي الي تحقيق الالتزام والانضباط. هذا الدور الذي يقوم به البنك المركزي يحتم تمتعه بالاستقلالية الكاملة وفقا لدساتير كل الدول. الدليل علي هذه الحقيقة ما تتعرض له تركيا حاليا من أزمة اقتصادية تفاقمت نتيجة تدخل أردوغان العثماني المغرور في أعمال البنك المركزي.
هذا التشريع لابد أن يكون هدفه الأساسي الحفاظ علي ودائع المواطنين التي تستخدمها هذه البنوك في أداء المهام الموكولة إليها لصالحهم ولصالح التنمية الاقتصادية المستهدفة.  لابد أن تستند هذه العملية المهنية الفنية إلي قواعد  ومباديء ونظم في قانون البنك المركزي.
بدأ التحرك لإعداد هذا التشريع المنتظر والمأمول بضوء أخضر ورعاية من القيادة السياسية في إطار سعيها للازدهار والاستقرار الاقتصادي. توصلا لهذه الغاية لجأ مسئولو البنك المركزي للالتقاء برؤساء  البنوك والخبراء والمستشارين المستقلين للاستماع الي آرائهم وملاحظاتهم. هذه الخطوة تطلبت الاستعانة أيضا بما هو مطبق دوليا بعد استكمال صياغة التشريع وتقديمه الي مجلس الوزراء لاعتماده ثم إرساله الي مجلس النواب لإصداره.
بالطبع فإن الساحة الاقتصادية في انتظار صدور هذا التشريع الغاية في الأهمية لدفع المسيرة الاقتصادية التنموية المصرية. في نفس الوقت فإنه يعد دعامة قوية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ يؤتي ثماره. ضمان تواصل هذا الانجاز يستهدف توافر الاستقرار للمعاملات البنكية من أجل الرعاية وتمويل الخطوات اللازمة لمتطلبات التنمية.
من المؤكد أنه كان أمام انجاز هذا التشريع.. التجربة  الناجحة التي كان قد أقدم عليها البنك المركزي بقيادة محافظه الأسبق الدكتور فاروق العقدة في الفترة من ٢٠٠٤ وحتي ٢٠١٠. إجراءات التطوير والتحديث التي تم إخضاع البنوك لها في ذلك الوقت. انها كانت وراء الاستقرار الاقتصادي وتجنب الآثار المدمرة للأزمة الاقتصادية العالمية عام ٢٠٠٨.
من حسن الحظ أن الذي يتولي مرحلة التطوير الجديدة اللازمة لمواكبة ومواصلة نجاح هذه المسيرة.. هو طارق عامر أحد العناصر الأساسية التي كانت تعمل إلي جوار فاروق العقدة. هذه الصلة وما يرتبط بها من ثراء مهني وفني.. تعني السير علي الطريق السليم ودعم مسيرة نجاح دور البنك المركزي المصري. هذا الأمر ما كان يمكن أن يتحقق بدون دعم  ورعاية القيادة السياسية.
وللحديث بقية

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١» في انتظـــار تشـــريع البنــك المركــــزي لمزيد من الثقة لمسيرتنا الاقتصادية «١»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon