توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الكراكن» الإيراني... معركة المعارك

  مصر اليوم -

«الكراكن» الإيراني معركة المعارك

بقلم: مشاري الذايدي

المعركة الكبرى اليوم، ليست في سوريا والعراق، ولا اليمن، أو السودان وليبيا والجزائر، تخيلوا، ليس بهذه الساحات مكان المعركة الكبرى، بل في إيران، نعني إيران الخمينية طبعاً!
إذا صحّ لنا أن نشبّه الحال بصورة، فإن النظام الخميني الحاكم بإيران هو عقل ورأس الأخطبوط الخرافي «الكراكن» ذلك الوحش البحري المرعب، حسب الميثولوجيا الإسكندنافية.
الكراكن، حسب هذا الخيال، هو أخطبوط عملاق لديه عينان كبيرتان. يقال إنه يثبّت نفسه على سطح البحر على هيئة جزيرة، وعندما يهاجم سفينة عابرة يظهر مخالبه الخفية من تحت الماء ويطحن الرجال على ظهر السفينة بمخالبه وأنيابه الخرافية.
لديه كثير من الأطراف المخيفة، موزعة تحت وفوق الماء تلتف حول الهدف، يديرها كلها رأس الكراكن الأسود اللزج.
الكراكن اليوم بمنطقة الشرق الأوسط، هو النظام الحاكم بطهران، الذي يعتقد أن «نصرة المستضعفين» حسب القاموس الديني، و«دعم حركات التحرر» حسب القاموس اليساري الشرقي، و«مساندة مطالب الحرية» حسب القاموس الليبرالي الغربي، هو سلوك من صميم وجود هذا النظام، ومتضمن صراحة في الدستور الإيراني الذي كتبه تلاميذ الخميني.
يعني بكلام مباشر، أنه مهما تحذلق الوزير الضاحك جواد ظريف، أمام صحافيّي نيويورك، أو زميلته الإيطالية فيدريكا موغريني، فإن دعم «الحرس الثوري» للحوثي الإرهابي باليمن، و«الحشد» التعيس المتخلف الطائفي الفاسد بالعراق، وتمويل ومساندة «حزب الله» اللبناني الأصفر، هو «حق طبيعي» و«تكليف شرعي» يصدره «ولي أمر المسلمين» علي خامنئي، رأس الكراكن السياسي الأمني.
بطريق مباشر أو غير مباشر، كل الفوضى التي ترونها في ديار العرب والمسلمين (أفغانستان مثالاً) ثمة طرف من أطراف الكراكن الإيراني يخبط ويلبط في مياه تلك المجتمعات.
مثلاً...
جماعة، بل جماعات «الإخوان المسلمين»، من المغرب مروراً بليبيا وتونس والجزائر ومصر، وصولاً حتى العراق واليمن والخليج، لها صلة بالقائمين على ثقافة الحكم الإيراني، فكلهم، سنة وشيعة، جماعات إسلام سياسي، يعون هذه الصلة، ولنا في رفض إيران الرسمي تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية، خير مثال، ولنا في اصطفاف «حماس» و«الجهاد» و«إخوان مصر» ودولة قطر، الذائبة بفنجان «الإخوان»، عبرة ودليل كافٍ على الانحياز للنظام الإيراني في معركة الحصار الاقتصادي والسياسي الأخيرة.
النظام التركي «العصمنلي» الجديد، هو الآخر حليف طبيعي للنظام الخميني الإيراني، ليس فقط بسبب الحاجة الاقتصادية، كما يروج المدافعون عن الإردوغانية، بل لسبب عقائدي ثقافي معلوم، وثمة تيار تركي إسلاموي واضح الانحياز لإيران داخل تركيا.
وعليه، فإن القضاء على هذا الوحش «الكراكن»، أو بأضعف الإيمان إنهاكه وإشغاله بنفسه، ستكون له عواقب «حميدة» على الحال بالعراق وسوريا ولبنان ومصر وليبيا واليمن طبعاً والبحرين وأفغانستان.
تنبيه لازم... لا نقول إن «كل» السبب في الفوضى العربية يكمن بنشاط «الكراكن»، ولكن لا ريب أنه جزء كبير من السبب.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الكراكن» الإيراني معركة المعارك «الكراكن» الإيراني معركة المعارك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon