توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حديقة التكنولوجيا ببرلين

  مصر اليوم -

حديقة التكنولوجيا ببرلين

بقلم - نادين عبدالله

نظمت الأكاديمية العربية الألمانية للعلوم الطبيعية والإنسانية، تلك التى افتتح مؤخرًا مكتبها بالقاهرة بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، التابعة لوزارة البحث العلمى، زيارة تثقيفية إلى حديقة العلوم والتكنولوجيا المبهرة ببرلين. وتحتوى «الحديقة» على ما يزيد عن 500 شركة (تدر دخلاً يصل إلى 9 ملايين يورو)، وأكثر من 10 مراكز بحثية غير جامعية و6 مراكز بحثية تابعة لجامعة «هومبولت ببرلين» تعمل جميعها فى مجالات تكنولوجيا الصور والمعلومات والطاقة المتجددة والبيئة. وتعتبر «الحديقة» جزءًا أساسيًا من «مدينة ادلرسهوف» للعلوم والتكنولوجيا، أنجح المناطق المتخصصة فى هذا المجال فى ألمانيا. ويعمل بها أكثر من 18 ألف شخص: 25٪ منهم باحثون متخصصون وأساتذة جامعيون، و75٪ منهم هم موظفون لهذه الشركات العالمية.

والحقيقة هى أن فكرة تجميع الشركات العاملة فى مجال التكنولوجيا مع مراكز الأبحاث الجامعية وغير الجامعية كلها فى مكان واحد فكرة ملهمة إلى أبلغ حد. فالهدف من تخطيط المكان بهذا الشكل هو تعميق فرص التواصل والاستفادة بين الجانبين، بما يضاعف من إمكانية الابتكار والبحث العلمى والتنمية. فمن ناحية، تستفيد الشركات من المراكز البحثية المحيطة بها لأن باحثيها يساعدوها فى إنتاج أبحاث علمية تساهم فى التطور التكنولوجى فى المجالات المختلفة. ومن ناحية أخرى، يستفاد باحثو الدكتوراة، وغيرهم من الباحثين، من وجود فرص تمويل تعرضها هذه الشركات عليهم مقابل عملهم على أبحاث تساعد فى رفع جودة منتجاتهم تكنولوجيًا، ومن ثم، قدرتهم على المنافسة عالميًا، وبالتالى، معدل ربحهم. بل وفى أحيان أخرى يتحول هؤلاء الباحثون المبتكرون إلى أصحاب شركات كبرى ناجحة عالميًا لاكتشافهم أن ما اخترعوه مرة يمكن إنتاجه عدة مرات وبيعه، والتربح منه. وهو ما حدث بالفعل مع مخترع إحدى الأدوات التكنولوجية الخاصة بالكاميرات فى برلين، فباتت شركته من أنجح 5 شركات عالميًا فى هذا المجال.

وفى مدخل «حديقة ادلرسهوف» تجد تمثالين يلخصان حالة هذه المدينة بشكل خاص، ويشرحان سبب تقدم الدول بشكل عام. وهم عبارة عن رأسيين: الأولى، تنظر فى اتجاه، والثانية، تحدق فى اتجاه معاكس، لكنها، مع ذلك، ترى رأس التمثال الأول بزاوية ما. فهذان التمثالان يعبران عن حالة التناغم بين أصحاب المصالح أو الأفكار المغايرة أحيانًا والمتصلة فى أحيان أخرى. وهو ما يعنى إمكانية التشبيك بين التصورات والمصالح المختلفة، أو الأحجام عن ذلك، إذ لم يكن له قيمة مضافة، كله فى سلام ووئام. وهو ما يدعو للتأمل فقط لمن يبصر!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديقة التكنولوجيا ببرلين حديقة التكنولوجيا ببرلين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon