توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجاح رامي مالك

  مصر اليوم -

نجاح رامي مالك

بقلم - نادين عبدالله

هو أول أمريكى من أصل مصرى يحصل على جائزة الأوسكار عن تمثيله المدهش فى فيلم «بوهيميان رابسودى»، الذى جسد فيه شخصية المغنى الإنجليزى من أصل زنزبارى الشهير، فريدى ماركورى. وقد فتح حصوله التاريخى على هذه الجائزة حوارات فى مواقع التواصل الاجتماعى عن هوية هذا الفنان ونجاحه، فمنهم مَن رأى فى نجاحه فخراً لمصر٬ ومنهم مَن اعتبر أن ليس للمصريين٬ فى ذلك٬ ناقة ولا جمل.

قناعتنا هى أن هذا النجاح يعكس قدرة النظام الأمريكى دولةً ومجتمعاً على منح فرص «حتى وإن لم تكن كثيرة» للترقى الاجتماعى للفئات الأقل حظاً فيه على غرار المهاجرين أو المُهمَّشين أو المختلفين عرقياً كالأفارقة الأمريكيين وغيرهم. وليس من دليل هنا على إمكانية الدمج والترقى أكبر من وصول أوباما ممثلاً عن الحزب الديمقراطى الأمريكى إلى سدة الحكم. ومن ثَمَّ٬ فنحن نتحدث عن نظام قادر على الاستفادة من كل الطاقات الموجودة فيه٬ واستغلال المواهب المتاحة لديه إلى أقصى حد٬ حتى وإن لم «يفرش الأرض بالسجاد» لطالبى المجد أو النجاح.

والحقيقة هى أن كلمة رامى مالك يوم تسلمه الجائزة٬ والتى أكد فيها معاناته من الاختلاف باعتباره ابناً لمهاجرين مصريين؛ والتى وجه فيها رسالة للحاضرين «لكل مَن يصارع لاكتشاف هويته أو نفسه٬ أنا مثّلت دور مغنٍ مهاجر ينتمى إلى أقلية جنسية٬ آمن بنفسه وعاش كما يريد»٬ كانت موجَّهة بالأساس إلى الداخل الأمريكى، فهو بكلمته هذه يضع نفسه٬ بشكل ما٬ فى اتساق مع تصورات الحزب الديمقراطى الأمريكى المعبر عن قطاع واسع من المجتمع الأمريكى٬ وتراثه المناصر للأقليات بشتى أنواعها٬ والأكثر استيعاباً للمهاجرين بالمقارنة بالحزب الجمهورى الذى ينتمى إليه ترامب. ومن ثَمَّ٬ فهو يرسل٬ ولو ضمنياً٬ رسالة طمأنة إلى المجتمع الأمريكى بأنه يستطيع أن يظل على رحابته رغم محاولات الرئيس الحالى تغيير الأمر؛ وأنه لا تزال للأقليات فيه فرص للنجاح والتأثير رغم الصعوبات التى يضعها أمامهم.

وهنا أخيراً٬ يؤكد نجاح رامى مالك على حسن «الجينات المصرية»، وعلى نفاق كل مَن ادَّعى عكس ذلك فى الإعلام أو غيره: «ده شعب طول عمره جاهل»، «ده شعب كسلان» وغيرهما، فنجاح «مالك» يعكس قدرة النظام الأمريكى على توفير مسار مهنى قادر على دمج المتميز مهنياً وتطويره٬ وإن كان أقل تميزاً اجتماعياً؛ وهو فى الوقت نفسه يؤكد على أن الشعب المصرى يستطيع النجاح فقط لو وُفِّر له مثل هذا النظام الكفء.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح رامي مالك نجاح رامي مالك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon