توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشريك الاستراتيجى

  مصر اليوم -

الشريك الاستراتيجى

بقلم - نادين عبدالله

أكدت الحكومة الأمريكية، خلال زيارة الرئيس المصرى الأخيرة، الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، تلك التي وُصفت بأنها «لم تكن أبدًا كذلك من ذى قبل». وتطرقت الزيارة إلى أمور تتعلق بالتعاون التجارى والعسكرى بين البلدين. وعلى الرغم من هذه الحفاوة المتكررة فإنه ليس هناك ما يؤكد في السنوات الأخيرة٬ على المستوى الفعلى٬ وجود طفرة في العلاقات بين البلدين بقدر ما نشهده من علاقة ثنائية تحكمها حسبة مصالح استراتيجية ضيقة.

فقد أعلنت الولايات المتحدة مثلًا، منذ ما يقرب من عامين، تحديدًا في أغسطس 2017، عن وقف 96 مليون دولار، بجانب تجميد 195 مليون دولار أخرى من المساعدات المخصصة لمصر نتيجة ما اعتبرته تدهورًا في أوضاع حقوق الإنسان والديمقراطية. والحقيقة هي أن تجميد هذه المساعدات لا يرجع بالأساس لهذا السبب المعلن بقدر ما يعود إلى امتعاض الإدارة الأمريكية من تمدد علاقة مصر بكوريا الشمالية، تلك التي تعتبرها عدوًا لدودًا. وقد تمت مناقشة أمر مشابه هذه المرة من قِبَل بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى نظرًا لتعمق العلاقات المصرية الروسية مؤخرًا.

أن يتم حجب أو تجميد جزء من المعونة الأمريكية (غير العسكرية)، في ظل إدارة أمريكية اعتبرها النظام المصرى إدارة صديقة، كان أمرًا صادمًا، فقد تهللت أغلب وسائل الإعلام المصرية بفوز «ترامب» وتهللت بلقائه مع الرئيس المصرى٬ منذ ما يقرب من عامين٬ فاعتبرته «بشرة خير». وفى خضم هذه الفرحة لم يحاول الإعلام في مصر الاعتراف بحقيقة واضحة، ألا وهى أن النتائج كان غالبها مخيبًا للآمال، فلم ينته هذا اللقاء على حصول مصر على وعد بزيادة الدعم الاقتصادى، كما أنها لم تجْنِ أي حافز فيما يخص مثلًا زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر، فبغض النظر عن حفاوة الترحيب٬ في الزيارة الماضية٬ لم تظهر التطلعات الاقتصادية للحكومة المصرية على أولويات الأجندة الأمريكية.

فهل تغير الأمر هذه المرة؟، وهل حصلت مصر على مكاسب محددة؟، أم اقتصر الموضوع على غض الطرف عن مناقشة التطورات السياسية الداخلية مع التوسع في مناقشة قضايا استراتيجية تُولِى لها الولايات المتحدة اهتمامًا خاصًا على غرار الإرهاب وعلاقات مصر الخارجية؟، والحقيقة هي أنه على الأرجح٬ لن تدفع توجهات ترامب التي تميل إلى تقليل بنود الإنفاق على المساعدات بشكل عام إلى فتح أفق لإمكانية الحصول على مزيد من الدعم، وعلى الأغلب٬ لن تؤدى سياساته الحمائية اقتصاديًا إلى توسع الاستثمار الأمريكى في الخارج.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشريك الاستراتيجى الشريك الاستراتيجى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon