توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بوتفليقة وبورقيبة

  مصر اليوم -

بوتفليقة وبورقيبة

بقلم : صفية مصطفى أمين

حزينة لما يحدث في الجزائر.. وأتمنى أن يعلن الرئيس «بوتفليقة» انسحابه من الحياة السياسية مع انتهاء ولايته في 27 من الشهر المقبل، وتبدأ فترة انتقالية يتولاها مجلس رئاسى مؤقت يضم شخصيات وطنية نزيهة، لا تبقى في السلطة بعد ذلك. وبعد حل مجلس الأمة يتم إطلاق حوار وطنى لتعديل الدستور مع التزام الجيش والشرطة بمهامهما المتفق عليها.

ما يحدث مع الرئيس الجزائرى الآن ذكرنى، بـ«الحبيب بورقيبة» الرئيس الذي حكم تونس لمدة ثلاثين عاما.. ورفض أن يخرج من الحكم، وإنما أخرجوه. كان أفضل له ولشعبه الذي أحبه واحترمه وأيده في كفاحه من أجل الاستقلال، أن يقرر بنفسه ترك الحكم قبل إقالته بسنوات طويلة، لكنه للأسف عندما تولى المنصب تصور أنه دائم، لا يخرج منه إلا بالموت أو بالاعتقال.

كان بورقيبة شخصية عظيمة في بدايته وهو يناضل ويجاهد من أجل استقلال بلاده. عاش جزءا كبيرا من حياته في المنفى مشردا ومطاردا، ولكنه ظل مؤمنا بحق شعبه بأن يعيش حرا. فعشقه شعبه، ولكنه لم يتحمل أن يحكمه ثلاثين عاما بلا انقطاع. في سنوات حكمه الأخيرة أصابه الكبر والضعف والمرض. مرة يرضى عن زوجته «وسيلة بن عمار» ويعطيها دورا مؤثرا في الحياة السياسية، ومرة يطلقها ويسحب منها لقب الماجدة ويخرجها من البلاد. مزاجه المتقلب كان يظهر في كثير من تصرفاته، مثل مساندته رئيس وزرائه «الملالى» وإعلانه أنه خليفته، ثم قراره المفاجئ بعزله ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى.

كانت تونس في أواخر عهده تعيش على قمة بركان. لم تكن تعرف ما يحدث في اليوم التالى. كان الشعب يتوقع انفجاره بين لحظة وأخرى. من هم في قمة السلطة كانوا يتوقعون أن يطردوا أو يسجنوا في اليوم التالى، إذا دُعى أحدهم لمقابلة الرئيس لا يعرف إن كان سيعود إلى بيته أم إلى السجن.

لم تحصل تونس للأسف على الحرية ولا الديمقراطية التي كانت تتمناها بعد انتهاء عهد بورقيبة. ولكن خروجه من الحكم حافظ على تاريخه النضالى من تشوهات أصابت حكمه بسبب أفعاله المتضاربة. وما زال الشعب التونسى يسعى لتحقيق الديمقراطية الحقيقية التي حرم منها طويلا!

نعود للرئيس بوتفليقة الذي أتمنى- حفاظا على استقرار وطنه وسلامته- أن يبارك اختيار مجلس رئاسى، بعد تنحيه عن الحكم، وأن يؤيد حق الشعب الجزائرى في الحرية والديمقراطية وتقرير المصير.

نقلا عن  المصري اليوم.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتفليقة وبورقيبة بوتفليقة وبورقيبة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon