توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية

  مصر اليوم -

الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية

بقلم - عزة كامل

أثار الحوار الذى حدث بين البرلمانية المصرية «غادة عجمى»، والناشطة الفرنسية «كلير تالون» على قناة فرانس 24، غضب المشاهدين من طريقة ردود النائبة المصرية التى بدت أشبه بالردح والصريخ واستخدام ألفاظ غير لائقة، وهو ما يفرض علينا التفكير فى الأسباب التى أنتجت هذه الوضعية الحوارية والإعلامية، فيبدو أن النائبة استخدمت نفس الأسلوب الذى طغى على المشهد الصحفى المصرى لمدة طويلة فى برامج التوك شو التليفزيونية، أو البرامج التى لا يلتزم بها مقدمو البرامج بأى مهنية.

ولعلنا فى البداية يجب أن نوضح أن كلمة الصحفيين تعنى فى كل الدول الأجنبية الذين يعملون فى الصحافة المطبوعة والمسموعة والمرئية وكذلك الصحافة الإلكترونية، لكننا فى مصر نطلق على هؤلاء لقب إعلامى، وترتب عليه بالطبع أن يكون لدينا ثلاث نقابات، نقابة للإعلاميين، ونقابة للصحفيين، والثالثة للعاملين بالصحافة الإلكترونية.

إن التزام القنوات بالقواعد المهنية المعمول بها فى الصحافة والإعلام هو إحدى آليات ضمان نزاهة الصحافة، فالقواعد المهنية يجب أن تسمو فوق قوانين النقابات والسياسات التحريرية، ويجب إلزام العاملين بعدم مخالفتها، وعلى ضيوف هذه البرامج احترام هذه القواعد أيضا، ولكننا فى مصر نجد العجائب، لأن السياسات التحريرية فى معظم الصحف والقنوات تخالف القواعد المهنية، التى من أهمها: أن يستقل ممارسو الصحافة عن المواضيع التى يقومون بتغطيتها، وأن يمتلكوا نظرة عميقة وشاملة، ويبتعدوا عن الذاتية والشخصنة، كذلك التأكد من أكثر من مصدر للخبر قبل إذاعته، وعدم نشر صور الضحايا إلا بعد موافقة الشخص نفسه أو عائلته، واتباع الدقة والموضوعية والحياد والمسؤولية أمام القراء والمشاهدين وعدم تضليلهم، وعدم استغلال الأطفال فى الظهور الإعلامى من أجل تحقيق نسب قراءة أو مشاهدة عالية أو جمع أموال، وكذلك عدم التقليل من شأن النساء وتقديمهن فى أطر سلبية.

إن جوهر الإعلام هو نظام التحقق الذى يجب أن يتبعه العاملون به، انطلاقا من المسؤولية المهنية، لذلك يجب تدريس هذه القواعد المهنية للصحفيين والإعلاميين فى المؤسسات والقنوات التى يلتحقون بها، وكذلك تدريسها فى كليات الإعلام والنقابات ذات الصلة، وعلى البرلمان المصرى أن يدرب أعضاءه وعضواته على كيفية الظهور فى الإعلام، والمشاركة فى الحوارات المهمة، وهذا لا يعيب أو ينتقص من قدر الأشخاص، بل على العكس يكسبهم مهارات عالية فى التواصل والإقناع والتأثير على محاوريهم ومشاهديهم، ويجعلونهم يتأكدون من أى معلومة يستخدمونها أثناء الحوار حتى تتحقق لهم المصداقية، وننقذ ما يمكن إنقاذه.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon