توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإدانة لن تنقذ الأقصى

  مصر اليوم -

الإدانة لن تنقذ الأقصى

بقلم-جيهان فوزى

أغلقت إسرائيل مصلى باب الرحمة فى المسجد الأقصى بالقدس بحجة الترميم والصيانة، ومنعت المصلين من الوصول إليه، وبعدها قررت سلطات الاحتلال إغلاق باحات وأبواب الأقصى حتى إشعار آخر، بأمر من قائد شرطة الاحتلال، ليجد المقدسيون أنفسهم أمام تحدٍّ جديد لحماية المسجد الأقصى المبارك، فى حالة تتشابه إلى حد كبير مع حراك البوابات الإلكترونية (صيف 2017)، وذلك بعد أن أقدمت شرطة الاحتلال على إخلاء المسجد من جميع المصلين، ويبدو أن هذا القرار لن يقتصر على تلك الإجراءات المؤقتة بل يمهد لإجراءات أشد قسوة وأكثر عنفاً، لذا فإن مسئولية الدفاع عن المسجد الأقصى هى «مسئولية عربية إسلامية»، وليست حكراً على المصلين فيه وعلى الأوقاف الإسلامية فى مدينة القدس المحتلة، فما تتعرض له دائرة الأوقاف والمقدسيون من الاحتلال واعتقال موظفين مكلفين بعملهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى، طالت رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبدالعظيم سلهب و160 مبعداً من المقدسيين، تعكس خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى.

خاصة أن ما تلتزم به الأوقاف الإسلامية يؤكد أن المسجد الأقصى لا يخضع لإجراءات المحاكم الإسرائيلية والسلطة القائمة بالاحتلال، باعتباره مسجداً إسلامياً لا يشارك فيه أحد، وكل القرارات الصادرة عن محاكم الاحتلال بحق الأقصى لا تلزم الأوقاف.

تعلم إسرائيل أن سيادتها منقوصة طالما لم تستطع السيطرة على القدس الموحدة (الشرقية والغربية) فحتى الآن تعتبر القدس الشرقية أرضاً محتلة، وبحسب القانون الدولى فإن ضم شرق القدس من قبل حكومة الاحتلال غير قانونى وغير معترف به.

وقد عملت حكومة الاحتلال طوال سنوات الاحتلال على تنفيذ سياسات وقوانين عنصرية من أجل تقليص الوجود الفلسطينى فى القدس الشرقية، فأعلنت عن سياسة حكومية واضحة حسب مخطط (2020) تسعى فيها للحفاظ على توازن سكانى بنسبة 60% من اليهود و40% من العرب الفلسطينيين داخل حدود بلدية القدس التى أعلنتها إسرائيل من جانب واحد على أنها عاصمة موحدة لإسرائيل عام 1980، وإغلاق باب الرحمة بدعوى الترميم أحد المبررات الواهية لتنفيذ مخطط أشمل يمنع وجود الفلسطينيين فى الأقصى تدريجياً، كما أن اتهام الفلسطينيين والوقف الإسلامى للحكومة الإسرائيلية بتصعيد تدخلها فى شئون الأقصى يجب أن يؤخذ على محمل الجدية ولا يجوز تجاهله، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل بدليل منع وعرقلة ترميم وتحسين البيت الداخلى وإغلاق القاعات الأثرية الكبيرة الملاصقة للباب، أما خارج الباب فقد شهدت المنطقة ومقبرة باب الرحمة المحيطة به تزايداً فى أعداد اليهود المتشددين الذين قاموا بالصلاة عند البوابة. وتظهر تسجيلات مصورة تمائم فى أوراق بين ثقوب السور المحاذى وهى الطقوس التى يؤديها اليهود عادة عند الحائط الغربى أو حائط البراق.

وقد نشرت «مجموعة الهيكل» العديد من الدعوات للطواف حول أبواب الأقصى وقد طبعت فوق صورة لباب الرحمة الذى يؤمنون بأنه كان أحد مداخل الهيكل. لن تيأس حكومة الاحتلال من السعى لتدمير الأقصى طالما لم تجد من يردعها فعلاً وليس شجباً وإدانة.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدانة لن تنقذ الأقصى الإدانة لن تنقذ الأقصى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon