توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خليها تصدي!

  مصر اليوم -

خليها تصدي

بقلم - محمد أمين

ستبقى حملة «خليها تصدى» من أشرف الحملات، التى قادها الرأى العام فى مواجهة جشع تجار السيارات.. وهى تذكرنى بحملة هوانم المعادى وجاردن سيتى والزمالك زمان، التى قاطعن فيها الجزارين.. وأجبرنهم على خفض الأسعار.. مستحيل أن تذهب هذه المكاسب إلى جيوب رجال الأعمال والتجار.. غير معقول أن تسمح الحكومة بكل هذه السرقة وهذا الاحتكار!.

فمن المؤكد أن الحملة أتعبت أصحاب التوكيلات، وأتصور أن الحملة ستكون درساً لكل التجار مستقبلاً.. ربما يمكن تطبيقها على كل شىء يمكن استهلاكه.. سيتم تركيع التجار.. سيلتزمون بخفض الأسعار، والاكتفاء بهامش ربح بسيط.. القاعدة تقول: «اكسب أقل وبيع كتير تكسب كتير».. لكن تجار السيارات استنزفوا طاقات البشر.. هلكوا الشباب وسحلوهم وربما سجنوهم!.

ولأنها حملة «واعية» يقودها «مثقفون» أتعبوا التجار.. رأيت فيديوهات يذهب أصحابها إلى مصانع السيارات نفسها فى أوروبا.. يعرضون الأسعار الحقيقية والخصومات.. يعرضون هامش الربح.. ويضيفون إليها الرسوم المقررة والشحن والنقل.. لا يعتمدون على الغوغائية والشتائم.. ومن هنا كانت المصداقية.. ومن هنا كان التأثير الكبير على تراجع المبيعات فى السوق!.

ففى كل مكان سوف تجد صدى لحملة «خليها تصدى».. فهم لا يمارسون السياسة أبداً.. ولا يستهدفون أحداً بعينه لإيذائه.. لا يريدون ضرب السوق إطلاقاً.. هدفهم ضبط السوق.. هذه قيمة لوحدها لتحقيق التأثير والمصداقية.. أولاً أن تكون صاحب رسالة، وأن تكون موضوعياً.. النقطة الأخيرة استخدموا الأرقام بطريقة صحيحة.. بلا سباب ولا شتائم ولا دعايات كاذبة!.

إذن أنت تستطيع أن تقهر من يحتكرك.. وأن توقفه عند حده فوراً.. وأن تضربه فى مقتل.. فقد نجحت الحملة فى تراجع المشتريات من كل نوع.. وانتظر الناس حتى يمر الربع الأول.. فمصر سوق كبيرة.. لا يمكن تجاهلها.. مصانع السيارات تحركت.. أجبرت أصحاب التوكيلات على سرعة التصرف.. مهم أن تعيد ضبط عملية التسعير، ومهم أن تكون طرفاً فى المعادلة!.

لم تفعل جمعية «حماية المستهلك» فى سوق السيارات، ما فعلته حملة «خليها تصدى».. ولم تفعل ما فعلته جمعية «مواطنون ضد الغلاء».. المواطن يمكن أن يتحرك.. ويمكن أن يدافع عن حقوقه.. هذه المرة أحدث ثورة اقتصادية.. استخدم أيضاً «الفيس بوك».. علّم المحتكرين الأدب.. علمهم الانضباط.. وهكذا يمكن تكرار التجربة فى أمور كثيرة ليس آخرها سوق السيارات!.

حملة «خليها تصدى» لم تعتمد على وسائل الإعلام الرسمية.. اعتمدت على الإعلام البديل.. مؤخراً حملات اجتماعية كثيرة نجحت.. قصة الحاجة صفية، التى اهتم بها الرئيس.. قصة طفل البلكونة قلبت الدنيا.. فلماذا لم تتدخل الدولة لدعم حملة «خليها تصدى»؟.. هل تخشى أن تعطيها شرعية؟!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليها تصدي خليها تصدي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon