توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أن تبقي سوريا!!

  مصر اليوم -

أن تبقي سوريا

بقلم - جلال عارف

هناك أيام لا يمكن أن تنسي، في مثل يومنا هذا ذات يوم كانت الآمال بحجم الدنيا، وكانت الدنيا يلونها الفرح، وكانت الشعوب العربية من الخليج للمحيط تحتضن الوليد الجديد وتنتظر موعدها الأجمل حين تكتمل الوحدة ويلحق الجميع بقطار العروبة الذي انطلق إلي مرحلة جديدة بوحدة مصر وسوريا.
في مثل هذا اليوم من عام ٥٨ تحققت إرادة الشعب في كل من مصر وسوريا. تم إعلان الجمهورية العربية المتحدة. انطلق طوفان الفرح في كل الأرض العربية حتي تلك التي كانت في قبضة الاحتلال أو تحت سيطرة حكام يقفون في الجانب الآخر، وتتصادم مصالحهم مع مصالح الأمة ومع اكتمال حلم الوحدة التي تجمع العرب علي طريق الحرية والاستقلال والتقدم.
لم يكن عبدالناصر يومها مع الوحدة الكاملة والفورية. لكن الأشقاء في سوريا كانوا يدركون ان الوحدة هي الطريق الوحيد، وأن البديل سيكون سقوط سوريا في قبضة القوي المعادية لكل آمال الأمة العربية. كانت تركيا ـ كالعادة ـ تؤدي دورها وتحشد قواتها علي حدود سوريا، كما تفعل إسرائيل علي الجانب الآخر. وكانت قوي التآمر تتأهب للانقضاض علي الحكم في دمشق وإلحاق سوريا بمعسكر الأحلاف الاجنبية المعادي لكل آمال العرب في الاستقلال والنهضة والوحدة.
عاشت دولة الوحدة لثلاثة أعوام ونصف العام قضتها في مقاومة التآمر الذي لم ينقطع والعداء للوحدة العربية الذي ضم أشتاتا تجمعت رغم خلافاتها علي عداء الوحدة العربية والسعي لضرب دولتها الوليدة. كانت هناك انجازات عديدة وأخطاء استغلها الاعداء حتي استطاعوا القيام بمؤامرة الانفصال في سبتمبر ٦١ رغم إرادة الشعب الذي ظل وفيا لعروبته ومنحازا لوحدته.
ثم يبقي الدرس الأكبر. حين رفض عبدالناصر أن تستخدم القوة لضرب القلة الخائنة التي تآمرت علي الوحدة وترك مصيرهم لشعب سوريا معلنا: ليس المهم أن تبقي سوريا جزءاً من الجمهورية العربية المتحدة.. لكن المهم ان تبقي سوريا.
في قلب المأساة التي تعيشها سوريا منذ سنوات : نتذكر أياما تعطرت بالوحدة. ودروسا تم إهمالها عمدا حين نسي الجميع أو تناسوا ان المهم هو أن تبقي سوريا

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أن تبقي سوريا أن تبقي سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon