توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدواعش .. إلي أين ؟!

  مصر اليوم -

الدواعش  إلي أين

بقلم - جلال عارف

دخل »الدواعش»‬ في اللعبة بين أوروبا وأمريكا. طلبت أمريكا ـ علي لسان الرئيس ترامب ــ من الأوروبيين أن يستعيدوا 800 داعشي من رعاياهم المعتقلين في سوريا وأن يتولوا محاكمتهم .
دواعش أوروبا قضية لاتعرف أوروبا كيف تتعامل معهم خاصة بعدأن ثبت ـ لحد كبير ـ فشل محاولات إدماجهم في المجتمع. والحقيقة أن هؤلاء موجودون في سجون أكراد سوريا بعد أسرهم، أو بعد نجاحهم في الهروب من الدواعش بعد أن اكتشفوا الخديعة وعرفوا مدي انحطاط الجماعة التي رفعت أعلام الإسلام زوراً وبهتاناً!
وتقديرات الخبراء تقول إن أعدادهم تزيد علي 2500 نصفهم من الأطفال! ورغم أنهم مثلوا عبئا علي الأكراد السوريين، إلا أنهم أيضا كانوا ورقة ضغط استخدموها للحصول علي دعم أوروبا لهم ولمنع أمريكا من الاتفاق مع تركيا علي حسابهم !
الآن يستخدم ترامب هذه الورقة للضغط علي الأوروبيين، وليمهد للانسحاب الكامل من سوريا ولإعلان ما يسميه »‬النصر النهائي» علي الدواعش. لكن الحقيقة التي يعرفها كل الخبراء أن »‬داعش» قد تنتهي كدولة مزعومة تدعي الخلافة، لكن أفكارها ستبقي، والبؤر الإجرامية التي تتبني نهجها أو »‬نهج باقي الجماعات الإرهابية» ستظل موجودة وسيظل العالم في حاجة لتوحيد جهوده حتي يتم استئصالها .
وتبدو قضية دواعش أوروبا جزءاً من خطر أكبر يطرح أسئلة تحتاج لإجابات واضحة وسريعة حتي يمكن حصار هذا الخطر. فمن ناحية مازالت أجهزة المخابرات العالمية تقول إن »‬داعش» ستظل خطراً يمكن أن يطل برأسه في سوريا والعراق خلال عام واحد بعد أن يعيد تنظيم فلوله !
ومن ناحية أخري فإن هزيمة الدواعش يتم استغلالها لاستعادة جماعة »‬القاعدة» لنفوذها، خاصة في ظل ما يتسرب من تحالفات بين الجماعات الإرهابية في بعض المناطق برعاية »‬الإخوان» وبدعم من دول مثل قطر وتركيا !
والأهم والأخطر.. إن الذين يتحدثون عن خطر »‬دواعش أوروبا» لا يتحدثون عن باقي الدواعش (!) ولا يقولون أين ذهب عشرات الآلاف الذين كانوا يقاتلون في سوريا، والذين كانوا ينسحبون من مناطق نفوذهم، ثم يختفون بعد ذلك ؟
التقارير تقول إن »‬أردوغان» يسعي لتحويل جماعة »‬النصرة» الإرهابية إلي تنظيم سياسي (!) ليظل ورقة ضغط في يده. والحقائق تقول إن السفن التركية التي ضبطت وهي تحمل السلاح إلي ليبيا تشير إلي سفن أخري تحمل الإرهابيين من الدواعش والإخوان العائدين من سوريا إلي نقاط ارتكاز جديدة بمساعدة تركيا وأموال قطر. والتاريخ يقول إن استئصال الإرهاب من أرضنا العربية لن يتم إلا بأيدينا.. وبقطع كل الأيادي التي تمتد إلينا بالشر !

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدواعش  إلي أين الدواعش  إلي أين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon