توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طفل البلكونة..!!

  مصر اليوم -

طفل البلكونة

بقلم - جلال عارف

فجأة.. اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة »طفل البلكونة»‬ وأمه التي تحاول إدخاله إلي شرفة الشقة عن طريق نافذة الجيران بعد ضياع مفتاح الشقة!!
المحاولة فيها تعريض لحياة الطفل للخطر. وربما كان في الخلفية عند المتابعين قصص مريعة عن الجرائم  الأسرية الصارمة التي تضاعفت في الفترة الأخيرة.. ولهذا رأينا الصرخات علي مواقع التواصل الاجتماعي، وعلي شاشات التليفزيون تطالب بمحاكمة الأم، وتجتهد في البحث عن التهم التي ينبغي أن توجه لها، وسنوات السجن التي ينبغي أن تقضيها وراء القضبان!!
وسط هذه »‬الهوجة» لم يسأل أحد عن الظروف، حتي وقفت الأم أمام النيابة بعد إلقاء القبض عليها، لنجد صورة للمعاناة التي تعيشها أم »‬عاملة بسيطة في مدرسة» تتحمل العبء الأكبر في الإنفاق علي الأسرة بعد مرض الزوج. وتكدح في عملها ثم في رعاية أربعة أطفال.
وأمام النيابة تقف الأم والطفل والزوج. لا تبدو الأم امرأة تتعمد إيذاء أطفالها. إنه نقص الوعي وضغط الحياة. تتعامل النيابة بعيداً عن قسوة الصرخات علي »‬الفيسبوك» بالمحكمة والسجن. تستمع النيابة لدموع ندم الأم، ولصرخات الطفل الذي يرفض أن يكون مصير أمه السجن، وأن يكون مصيره الملجأ. يتم الإفراج عن الأم وتعود مع ابنها ليلتم شمل الأسرة.
ستختفي القصة بعد اختفاء الإثارة. ولكن ستبقي اسئلة ينبغي أن نهتم بالاجابة عليها عن جهود مطلوبة للتعامل مع هذا القطاع الواسع من الأسرة المصرية. كيف نساعد مثل هذه الأم علي رعاية ابنائها؟ وكيف نعمل علي زيادة وعيها بمسئولياتها تجاه الأبناء؟
وكيف يذهب العمل الأهلي إلي هؤلاء يقنعهم بأن رعاية الأسرة الصغيرة ستكون أفضل، ويعمل معهم علي تحسين ظروف الحياة بقدر الامكان؟!
 كم أتمني أن يجد الزوج الرعاية الصحية التي تمكنه من العودة للعمل. وأن يكون ما حدث درساً لكل أسرة »‬مهما كانت ظروفها» بأن رعاية الاطفال مسئولية كبيرة. وأن يدرك العمل الأهلي أن مكانه الأساسي هو هنا.. حيث ملايين الأسر التي تحتاج للمساندة، وحيث ملايين الأطفال معلقون في رقاب أمهات كادحات مثل أم »‬طفل البلكونة» التي كانت النيابة أكثر رحمة بها حين قالت إنها تحتاج للعون وليس للسجن الذي يحول الخطأ الفادح إلي مأساة!!

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل البلكونة طفل البلكونة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon