توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب من مسجد الروضة لمسجد نيوزيلندا

  مصر اليوم -

الإرهاب من مسجد الروضة لمسجد نيوزيلندا

بقلم : خالد منتصر

المتطرف فى أى دين وأى عقيدة مثل حدقة العين، كلما سلطت عليها الضوء ضاقت أكثر، المتطرف يعيش داخل شرنقته الدينية، ينعزل داخل جيتو قبيلته، لا فرق عنده فى أن يقتل مختلف الدين كما حدث فى مسجد النور بنيوزيلندا، وأن يقتل من نفس دينه كما حدث فى مسجد الروضة بسيناء.

‏يولد التطرف والإرهاب فى نفس اليوم الذى تولد فيه فكرة احتكار الجنة، تبدأ بذور الفاشية فى طرح ثمارها الدموية فيك يوم أن تدعى مصادرتك للسماء، وأنها نزلت من الأعلى لتستقر فى قلبك أنت فقط وقلب عشيرتك الدينية.

السؤال الذى طرحه بعض المفكرين: هل سيكون مشهد المستقبل لأصحاب أديان الشرق الأقصى الذين لا يحتكرون الجنة، وهم يشاهدون ضحايا الأديان الإبراهيمية وهم يبيدون بعضهم بعضاً من أجل الجنة؟!، سؤال صادم لكن ما نراه ونسمعه يجعله سؤالاً مشروعاً.

إرهابى نيوزيلندا يحمل كراهية وإرهابى الروضة يحمل نفس الكراهية، برغم أنه فى الحالة الأولى الإرهابى يقتل أصحاب دين مختلف، وفى الحالة الثانية القاتل والضحية من نفس الدين، إلا أن ما يجمع الحادثتين هو كراهية الاختلاف، كراهية الآخر المغاير، ديناً أو جنساً أو عرقاً، أكثر من ثلاثمائة قتيل فى حادثة مسجد الروضة، وأكثر من خمسين حتى لحظة الكتابة فى حادثة مسجد نيوزيلندا، إنه الجنون بعينه، كرة بنزين عنصرية معلقة فى ذيل ضبع جائع يعدو فى حقل قمح العالم، الفاشية الدينية سرطان يسكن أجساد كل من يفكر بشكل إقصائى دينى، الفاشية الدينية مدانة تحت أى مسمى، ومجرم من يمارسها تحت لافتة أى دين أو عقيدة.

ما حدث فى نيوزيلندا مذبحة تثبت أن من يقيم الإنسان طبقاً لدينه هو أخطر المجرمين والسفاحين والإرهابيين، جماعة القتلة فى مسجد الروضة اغتالوا جماعة صوفية صنفوها على أنها ليست الفرقة الناجية، وقاتل نيوزيلندا صنفهم على أنهم خارج دائرة الخلاص، والصهيونى الذى سيقتل الفلسطينى سيقتله لأنه ليس من أفراد شعب الله المختار، والذى فجر الكنائس فى مصر فجرها على خلفية أنه وريث خير أمة على الأرض، اقتطاع جسد الدين على طاولة التشريح بين المتعصبين سيكتب نهاية العالم وينقله كله إلى ثلاجة مشرحة النهاية وقبر الزوال.

التعصب يكتب نهاية التاريخ.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع    

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب من مسجد الروضة لمسجد نيوزيلندا الإرهاب من مسجد الروضة لمسجد نيوزيلندا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon