توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الألم النفسى صرخة احتياج من حقها العلاج

  مصر اليوم -

الألم النفسى صرخة احتياج من حقها العلاج

بقلم: خالد منتصر

تحت شعار «الألم النفسانى زى أى مرض.. له علاج» أطلق الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسانية والتوافق المجتمعى، أمس، «الحملة الوطنية لإزالة وصمة المرض النفسانى»، حيث تشير الإحصاءات الدولية إلى أن الاضطرابات النفسانية الشائعة فى جميع أنحاء العالم فى ازدياد، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق من 416 مليوناً إلى 615 مليون نسمة بنسبة 50% تقريباً، وتمثل الاضطرابات النفسانية 38% من العبء العالمى للأمراض. بينما يصيب المرض فى مصر ٢٤٪ من السكان، أى ما يعادل ربعهم تقريباً.

كما أشارت الدراسات إلى أن عدد المنتحرين فى العالم نحو مليون نسمة 70% منهم يعانون من الاكتئاب، وأن علاج الاكتئاب والمرض النفسانى هو استثمار لاقتصاد الأمة، وفى دراسة حديثة فى لندن من كلية الاقتصاد البريطانية، ثبت أن علاج الاكتئاب وعودة المرضى للعمل والمشاركة تزيد من الناتج القومى 3%.

وأوضح الدكتور عكاشة، أستاذ الطب النفسانى بكلية طب جامعة عين شمس، أنه عندما كان رئيساً للجمعية العالمية للطب النفسانى، قامت الجمعية بحملة على مستوى العالم لإزالة الوصمة بسبب المرض النفسانى، وعندما وجد الفرصة سانحة الآن للقيام بهذه الحملة فى مصر فقد قرر إطلاقها مرة ثانية.

وقال «عكاشة» إن الطب النفسانى يُعرف بأنه أحد فروع التخصصات الطبية ويعنى اضطرابات التفكير (الشكل، والمحتوى، والتحكم، والتأثير، والعواطف، والإدراك، والحواس) وقد يؤدى عدم العلاج إلى تدهور فى الشخصية، لافتاً إلى أن الدماغ هو أساس كل الاضطرابات النفسانية.

وأشار إلى أن وصمة المرض النفسانى بدأت عندما تم فصل الجسد عن النفس، فقدماء المصريين كان عندهم المرض النفسانى مكانه فى القلب أو الرحم (الهستريا)، وذُكرت كل الأمراض النفسانية فى بردية «إبر» المخصصة لأمراض القلب أو بردية «كاهون» عن أمراض الرحم، وكان المرضى يعالَجون على أنهم مرضى بالقلب، وبالطبع لا يوجد وصمة. وكلمة الطب النفسانى بدأت فى عام 1808 ومعناها الحرفى «العلاج الطبى للروح»، الآن العلوم العصبية (سواء السلوكية أو العضوية)، وفى القرون الوسطى كان المرض النفسانى يؤوَّل على أنه مس من الجن أو الشياطين أو أرواح شريرة، وكانوا يعذبون ويحرقون فى أوروبا.

وقال إن الغرض من المستشفى العقلى كان إيداع المريض لحماية المجتمع من خطورته حيث لا يوجد علاج، ولكن العلاج لمعظم الأمراض النفسانية قد تم اكتشافه بالفعل، وأصبحت كل المستشفيات العامة والمستشفيات الجامعية بها أقسام للطب النفسانى مع مستشفيات وزارة الصحة (17 مستشفى) والآن تتجه معظم بلاد العالم إلى بناء مستشفيات أو أقسام للطب النفسانى مثل باقى التخصصات داخل المدينة وليست على أطرافها، وأصبح المريض النفسانى يعامَل مثل مريض القلب والسكر والسرطان وله كل حقوق المريض.

فيما وجدت دراسة أن التكاليف المقدرة للتوسع فى العلاج، الذى يتضمن فى المقام الأول المشورة النفسانية الاجتماعية والأدوية المضادة للاكتئاب، تبلغ 147 مليار دولار أمريكى، تفوق التكاليف مع تحسين مشاركة القوى العاملة وإنتاجيتها بنسبة 5٪، وتقدر قيمتهما بنحو 399 مليار دولار أمريكى، فتحسين الصحة يضيف إلى ذلك 310 مليارات دولار أمريكى من العوائد.

ومع ذلك، فإن الاستثمار الحالى فى خدمات الصحة النفسانية يقل بكثير عن اللازم. فوفقاً لمسح عام 2014 لأطلس الصحة النفسانية التابع للمنظمة العالمية للصحة، تنفق الحكومات 3% فى المتوسط من ميزانيات الصحة الخاصة بها على الصحة النفسانية، وتتراوح النسبة من 1% فى البلدان المنخفضة الدخل إلى 5% فى البلدان المرتفعة الدخل.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألم النفسى صرخة احتياج من حقها العلاج الألم النفسى صرخة احتياج من حقها العلاج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon