توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وداعاً د. صلاح قنصوة فيلسوف العلم

  مصر اليوم -

وداعاً د صلاح قنصوة فيلسوف العلم

بقلم: خالد منتصر

أن ترحل قامة علمية مثل د. صلاح قنصوة، أستاذ فلسفة العلم، دون كلمة رثاء فى الإعلام المصرى، فتلك علامة من علامات التردى، ودليل من أدلة الرداءة والعشوائية، هذا الرجل كنت أجلس أمامه وأنا طالب فى ندواته فى نادى هيئة تدريس جامعة القاهرة، مبهوراً بقدرته الفذة على التحليل والمنطق المفحم، خاصة لمن كانوا قادة فى التيار الإسلامى حينذاك، كانت الجلسة تضم قامات من كتيبة التنوير المصرية، منهم د. عماد أبوغازى، ود. سيد البحراوى، ود. عبدالمحسن طه بدر، ود. أمينة رشيد.. إلخ.

د. صلاح قنصوة كان يجهزه القدر لوراثة د. زكى نجيب محمود ود. فؤاد زكريا فى حماية عرين العلم والعقلانية، لولا هجمة الزهايمر اللعين الذى خصم من سنوات النُّضج والعطاء الكثير، د. صلاح قنصوة رائد من رواد فلسفة العلم، ولا غنى عن قراءة كتبه فى هذا المجال، خاصة رسالة الدكتوراه التى كتبها عن الموضوعية فى مناهج العلوم الإنسانية، هذا الرجل الذى ناقشه د. زكى نجيب فى الماجستير عن القيم والعلم، وقال فى سابقة لم تحدث بعد ذلك عن د. قنصوة:

فلتنتبهوا، أنا لا أناقش طالباً عادياً، أنا أناقش زميلاً استطاع أن يكون نداً، ذهب بعدها فى منحة إلى النرويج لمدة سنتين، حصل د. قنصوة على جائزتى التفوق والتقديرية، وكان مقرراً للجنة الفلسفة فى المجلس الأعلى لدورتين متتاليتين، واستعان به د. فوزى فهمى، ليُشرف على مناهج البحث فى الأكاديمية، وقت رئاسته لها، للأسف كتبه غير متوافرة الآن، وأطالب د. هيثم الحاج بإعادة طبع أعماله الكاملة، وسيكون هذا هو الرثاء الحقيقى وتعزية للعقل فى زمن التعزية فى العقل، ودفنه فى مقابر الخرافة، أقتبس لكم بعض الجمل البليغة الرائعة من كتبه، التى كانت تتمتع، إلى جانب قوة المنطق، بلغة رشيقة وتعبيرات منحوتة بجمال وعذوبة، يقول د. صلاح قنصوة:

المثقف مع السلطة نصف ضحية ونصف شريك.

يحس الأفراد بأنهم ليسوا مواطنين، لكن مجرد سكان يقطنون البقعة نفسها.

مثقف الصالون مختلف عن مثقف الميكروفون.

لدينا مفهوم خاطئ للتراث بأنه مستودع أو ترسانة يمكن أن نضع خطة لجرد محتوياتها.

رجل الدين صار صاحب مكتب خبرة دينية.

الدين والعلم فى اختلاف لا تناقض.

نحن نحتاج إلى الحوار، لا المونولوج، المقياس لا بد أن يكون هو الحجّة والدليل وليس المألوف أو القديم، فسبيلنا إلى التقدّم هو شق الطرق بالأسئلة الجديدة، وليس التسكع فى دروب مهدتها من قبل إجابات سابقة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعاً د صلاح قنصوة فيلسوف العلم وداعاً د صلاح قنصوة فيلسوف العلم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon