توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زومبى الشتامين الشمتانين

  مصر اليوم -

زومبى الشتامين الشمتانين

بقلم: خالد منتصر

صُعقت وأنا أقرأ تعليقات بعض المهاجرين العرب الذين يعيشون فى فرنسا على حريق كاتدرائية نوتردام الكارثى فى صفحة «فرنسا ٢٤» وغيرها، كم شماتة وغل وحقد وسواد غير طبيعى، وخارج دائرة التقييم والتحليل النفسى، لماذا صارت فرحتنا بهذا الشكل السيكوباتى؟!، فرحتنا لم تعد لإنجازاتنا بل صارت فرحة بمصائب الآخرين، تسونامى آسيوى نرقص، إعصار أمريكى نزغرد، انهيار برجين نبتهج، سقوط مركبة فضاء نشعر بالراحة، احتراق كاتدرائية نزهو بالانتصار، هل هو إحساس دونية، أم جرح تخلف، أم مرض نفسى، أم غياب ضمير، أم جين شماتة؟!

هذا المهاجر الشتام الشمتان الذى تحول إلى زومبى تعلم هناك فى بلاد النور، ونال العلاج مجاناً طبقاً لواحد من أفضل نظم التأمين الصحى فى العالم، كاد يغرق وهو يصارع الأمواج وصولاً إلى الشاطئ الآخر، أو وقف فى طابور فيزا الشينجن تحت هجير الشمس اللافحة يقبّل الأحذية حتى تقبله السفارة، يهرب من بلاده ساخطاً، ليذهب إلى باريس، حيث يستمتع بحرائقها ويتمنى تفجيرها، لا يريد إلا نور نار ألسنة اللهب تطفئ ظمأه الروحى، لماذا لم تمكث فى بلدك لتستمتع بما لذ وطاب؟، لماذا لم تهاجر إلى الصومال أو أفغانستان لتسبح فى أنهار الجنة وتستظل بأشجار الشريعة الوافرة، انتظاراً للخلافة المزعومة التى تتمناها؟؟

وصلنا إلى مرحلة السيكوباتية التى لا علاج لها، صار منا من يحمل طاقة كراهية كافية لتفجير المجرة، أصبح فينا عدد لا بأس به يمثل كتلة غضب فاشية موجّهة نحو الفن والجمال والحب والعلم والعقل وكل شىء مبهج يثير الفرح والسعادة، أعداء الحياة لم يعودوا مكتفين بتدمير أوطانهم وتخريب شعوبهم، بل صرنا نصدرهم إلى بلاد النور، حيث ينشرون الموت والخراب، لماذا لم ننجح فى أن نكون مثل «كوازيمودو» أحدب نوتردام، فى رائعة فيكتور هوجو، مشوهين، لكننا نعرف الحب، لا يمنعنا قبحنا من التواصل مع الإنسانية، لماذا؟

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زومبى الشتامين الشمتانين زومبى الشتامين الشمتانين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon