توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحفاظ على الوطن على رأس الكليات

  مصر اليوم -

الحفاظ على الوطن على رأس الكليات

بقلم : خالد منتصر

دعوة تجديد الخطاب الدينى التى أطلقها الرئيس منذ عدة سنوات ما زالت لا تجد صداها على أرض الواقع، نتيجة عوامل كثيرة كتبنا عنها مراراً وتكراراً، لكن هناك من حين إلى آخر تفتح طاقة نور تعيد إلينا الأمل فى الاستجابة لهذا النداء، من ضمن تلك النوافذ التى استقبلت خيوط أشعة شمس التجديد الدينى، نافذة الكتب الجديدة الصادرة عن وزارة الأوقاف، وعلى رأسها كتاب «الكليات الست» للدكتور محمد مختار جمعة، الكتاب كفكرة ورؤية هو نموذج مثالى، فهو يتمرّد على القوالب المصمتة المحنطة والكليشيهات المحفوظة، فالكليات الخمس التى حفظناها مئات السنين، وهى الدين والنفس والعقل والمال و«النسل والنسب والعرض» ليست قرآناً، وقد وضع د. مختار جمعة الوطن على رأس تلك الكليات والأولويات، فصارت الكليات الست، وهنا الفرق أن يكون المجتهد مرناً يحترم التغيير ويخرج من تمثال الجرانيت الصخرى، الذى يريد دفننا وقولبتنا فيه تيار سلفى خاصم الحداثة، هاجم وزير الأوقاف التديّن الشكلى والتدين السياسى، وأكد أن القضية عند جماعات التكفير ليست قضية دين على الإطلاق، إنما قضية صراع على السلطة بشره ونهم، وقال إن الإسلام لم يضع قالباً جامداً لنظام الحكم، وإنما وضع معايير عامة هى العدل والمساواة والأمن، وحيث تكون المصلحة فثم شرع الله، كما أكد الطوفى والشاطبى وآباء الاستنارة، وأنه يجب ألا تنشأ فى الدولة سلطات موازية، ونادى بإلغاء الأحزاب الدينية، سعدت بهذا الكتاب وبجهد د. مختار جمعة، لكننى أريد توضيحاً أكثر، وليكن فى رسالة أنشرها لتعميم الفائدة، فالكثير من القراء سيفهمون الحفاظ على الدين، الذى هو من الكليات الست على أنه تنفيذ حد الردة، أريد من وزير الأوقاف حسم تلك النقطة، وبيان أنه لا يوجد حد للردة، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وأن الله لا يحتاج حماية من البشر ولا يحتاج أناساً يأخذون بالثأر حماية لتعاليمه، التوضيح مهم، لأن جرائم الذبح والقتل التى تتم، والأعراض التى تُستباح، والدماء التى تنزف، كلها باسم حد الردة، لذلك أطلب التوضيح الحاسم البات الذى لا يحتمل المعنيين، ولا الوجهين ولا الفهمين.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

GMT 01:43 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

قاموس الاستقرار وقاموس النار

GMT 01:32 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بريد الليل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحفاظ على الوطن على رأس الكليات الحفاظ على الوطن على رأس الكليات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon