توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقوق الإنسان وداعش وأوروبا!

  مصر اليوم -

حقوق الإنسان وداعش وأوروبا

بقلم - أحمد عبدالتواب

رسالة ترامب إلى حلفائه الأوروبيين، خاصة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، عن مواطنيهم من عناصر داعش الذين اعتقلتهم قواته فى سوريا، تنطوى على نُذُر لأحداث لا تزال تختمر، فى إطار الخلاف المتصاعد بينه وبينهم. فقد حذَّرهم يوم الأحد الماضى، بوجوب تسلم هؤلاء المعتقلين الذين يبلغ عددهم نحو 800 مقاتل، وإخضاعهم للمحاكمة فى بلادهم، وأنذرهم إنْ لم يتسلموهم أنْ يُطلِق سراحهم، مع تذكيرهم بأن وجهة الإرهابيين بجرائمهم ستكون إلى أوروبا! وهو يعلم أن هذه الدول لا ترحب بعودتهم، خاصة بريطانيا التى رفضت فى وقت سابق استقبال من يحمل الجنسية البريطانية منهم، وأعربت عن مخاوفها من ضعف قوانينها فى التعامل مع قضايا الإرهاب، لأنها لا توفر العقوبات المناسبة، كما أسهبت بعض وسائل الإعلام البريطانية فى المخاطر التى يتسبَّب فيها هؤلاء حتى وهم داخل السجون، بتجنيد رفاق السجن من قضايا أخرى، ثم العودة بعد العقوبة إلى نفس الجرائم..إلخ.

لا يخفى ترامب تذمره بتكرار قوله إن أمريكا تتحمل وحدها عبء التصدى للإرهابيين فى معارك طاحنة تكلفها الكثير من أجل أمن أوروبا، وعندما تنجح القوات الأمريكية فى اعتقال بعضهم، لا تكتفى الدول الأوروبية بالتقاعس عن الجزء الضئيل من المسئولية بتسلمهم ومحاكمتهم، وإنما تغالى فى توجيه النقد لسياساته، بل والتخلى عنه فيما يزعم أنها معارك لمصلحتهم المشتركة، ويشير فى هذا للمعركة التى قرر أن يخوضها ضد إيران، ولكنهم خذلوه ولم يتضامنوا معه، ولم ينضموا إلى حملته التى قرر الأسبوع الماضى أن يشنها من وارسو.

ومن النقاط المهمة الكثيرة فى أمر تسليم وتسلُّم الإرهابيين، أن بعض منظمات حقوق الإنسان التى تكثف حملاتها ضد مصر أثناء تصديها لزملاء هؤلاء الإرهابيين من نفس التنظيم الإرهابى، صامتة بشأن اعتقالهم منذ فترة فى سوريا، وتراعى عدم إحراج الدول الأوروبية التى تتنصل من واجب محاكمتهم، وتتناسى جوانتانامو منذ زمن، فى حين أنها تدافع عنهم فى مصر وتُصنِّفهم من معارضى النظام، بل تعتبر عملهم السرى اختفاءً قسرياً، وتطعن فى محاكمتهم وتدعى أنها لا توفر الضمانات الواجبة..إلخ!

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوق الإنسان وداعش وأوروبا حقوق الإنسان وداعش وأوروبا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon