توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المراجَعة الفلسطينية واجبة

  مصر اليوم -

المراجَعة الفلسطينية واجبة

بقلم - أحمد عبدالتواب

لم يكن الفلسطينيون أشدّ حاجة مما هم عليه الآن لمراجَعة جِذرية لسياساتهم البعيدة وخططهم القريبة، ولمن يمثلونهم فى العمل الوطنى، خاصة أن إسرائيل على الناحية الأخرى تحقق بثبات وثقة خطوات عملاقة نحو أهدافها التى يَنتقِص كلُ نجاحٍ فيها من الحقوق الفلسطينية، وقد نالت إسرائيل فى الفترة القصيرة الماضية تأييداً عملياً غير مسبوق من أمريكا فى نقل السفارة إلى القدس، وفى الاعتراف بضم الجولان، وفيما يتسرب هذه الأيام مما يُطلَق عليه (صفقة القرن) والتى يبدو أن النية تتجه فيها لحصر القضية الفلسطينية فى حدود الأبعاد الإنسانية لفئة من البشر.

أهم ملامح مسار إسرائيل المتقدِم بمعدلات فائقة هو رهانها منذ ما قبل إنشائها على توطيد تحالفها مع القوة العظمى الراجِحة فى النظام العالمى، بدأت ببريطانيا مُمثِلة الاستعمار القديم، ثم تحولت إلى قوى اليسار الأوروبى فى صعوده، ثم انتقلت إلى أمريكا، وبدأت بالعلاقة مع الديمقراطيين، ثم ظهر واضحاً اهتمامها بالجمهوريين، ثم مع الجناح اليمينى فيهم، مع ملاحظة أنها لم تُهمِل قط أياً من تحالفاتها القديمة، ولم تستهن بأى من خصومها، أو بمن لا يتحمسون لها فى أى دولة من الدول التى تعتمد عليها، بل أبقت دائماً على خطوط اتصال حتى مع اليمين العنصرى المعادى فى مقولاته الأساسية لليهود والذى يختصر إسرائيل فى هذه النقطة. أضِف إلى هذا أن إسرائيل كانت شديدة الجدية فى تطوير أوضاعها الذاتية فى العلوم الحديثة وفى الصناعات المتطورة، وهو ما لا يجب أن تقتصر مواجهته على السخرية من فشل محاولتها قبل أيام فى الوصول للقمر، بل كان يجب الانتباه إلى أن هذا الفشل يعنى اقترابها من النجاح فى طموحها، بما يزيد الهوة مع الفلسطينيين.

أول ما يستحق المراجعة الجادة من الفلسطينيين إيمانهم القديم الراسخ بأن حركة التاريخ تلقائياً فى مصلحتهم، وأنه لا يصحّ إلا الصحيح، وأن الصحيح هو حصولهم على كامل حقوقهم..إلخ، كما يجب الاهتمام بأن أهم عوامل قوة المجتمع الإسرائيلى تتمثل فى تغيير قياداته، وأن التغيير نحو المزيد من التشدُّد.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع      

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المراجَعة الفلسطينية واجبة المراجَعة الفلسطينية واجبة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon