توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كامل الوزير

  مصر اليوم -

كامل الوزير

بقلم - أحمد عبدالتواب

لم يكن كامل الوزير معروفاً للرأى العام قبل سنوات قليلة، ولولا أن الرئيس السيسى اكتشفه وكلَّفه بمهام كبرى ودعمه وأتاح له الفرصة ليعرض الإنجازات الضخمة للرأى العام، لبقى فى الظل واحداً من الجنود المخلصين العاملين بدأب فى صمت. أضِف إلى هذا أنه اكتسب، منذ بداية هذه التجربة وفى فترة قصيرة، شعبية استثنائية مقترنة بتقدير خاص دون مساعدة من وسائل الإعلام، ودون عون فريق من خبراء الترويج. بما يعنى أن عمله هو الذى زكّاه لدى الناس، حتى إنه يمكن حساب جملة ظهوره للرأى العام خلال سنوات عمله بالدقائق، وكلها تكاد تكون محصورة فى عرضه لمشروعات عملاقة أمام الرئيس السيسى.

من الانطباعات الطيبة التى تركها كامل الوزير أنه رجل جاد منجز منضبط حاضر الذهن متدفق بالمعلومات، وفيها أرقام دقيقة، بما يؤكد أنه صاحب عقلية علمية لا تعرف الثرثرة، كما أنه، ولكى ينجح فى كل هذه الإنجازات، ينبغى أن يكون حازماً فى إدارته، خبيراً بالتفاصيل، ملهماً لجيش من العاملين معه. وكل هذا بث الأمل لدى كثيرين فى أن ينجح فى مهمته الجديدة بوزارة النقل، مع مراعاة أنها تجربة مختلفة، لأنه كان حتى أيام قليلة ينشئ مشروعات ضخمة من العدم، وهو أداء يلقى الاستحسان العام، إلا من قلة تلتزم بالعقل فى خلافها حول الأولويات، أو من فئة تتربص من أجل المعارضة، أما الآن فهو مقبل على مرفق قائم بالفعل بكل ما شاع عن تدهوره وتفشى روح التسيب فيه وصعوبة إصلاحه، كما أن أجواء العمل الجديد على الوزير تفتقد الاستجابة السريعة والامتثال لقرارات القيادة! ومع الإقرار بحق بعض العاملين فى الوزارة فى الكفاءة والالتزام والجدية، فإن الاتجاه الغالب يستمرئ الانفلات والتقاعس! ويكفى أن أصغر موظف يمكن أن يعاند الوزير ويختصمه، ويقدم ضده شكاوى صريحة ومُجهَّلة إلى جهات شتى، وينازعه أمام المحاكم، وقد يستصدر ضده أحكاماً بألاعيب فى الإجراءات لها من يتقنها، وهى تفاصيل قد تستنزف بعض الوزراء إذا لم يحصِّنوا أنفسهم من عراقيل البيروقراطية العتيدة.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع     

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كامل الوزير كامل الوزير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon