توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولة القانون

  مصر اليوم -

دولة القانون

بقلم - أمينة خيري

دولة القانون، وكل ما سواها لا يسمن أو يغنى من حوادث مأساوية وأحداث كارثية. بل إن كل الحلول الأخرى، حيث حلول بين البينين والمنطقة الرمادية والحجج المطاطية لا تقيم أممًا أو ترفع هممًا.

وكم كان مشهد الطفل الذى تعرض لاعتداء من كلبين فى «مدينتى» مفرحًا حينما استقبله وزير العدل المستشار حسام عبدالرحيم هو ووالده، ليرسل رسالة قوامها أن من لديه حق يمكن استعادته عبر القانون.

لكنى أيضًا تمنيت لو أن القانون كان قد طبق من قبل هجوم الكلبين. ومن يربى كلبًا ويقصر فى حقه، أو يخرج به دون كمامة، أو يحرمه من الرعاية يجب أن يخضع للقانون.

القانون الذى ترِك وأهمِل على مدى عقود، إما بدافع عدم التطبيق أو بوازع التفرقة فى التطبيق يبحث هذه الآونة عن مخرج ليفرض نفسه، ولن أقول من جديد، لأن تطبيق القانون لم يكن يومًا حاسمًا أو صارمًا أو فارضًا نفسه كما ينبغى.

حادث القطار- الذى لم تُعلن أسبابه المباشرة أو نتائج التحقيق فيه بعد- لن يخلو من المتهم الرئيسى المعتاد ألا وهو الإهمال. والإهمال عنصر بشرى مائة فى المائة. وأطرافه لا أول لها أو آخر. وإذا كان الوزراء يتحملون المسؤولية السياسية للحوادث الكبرى، فإن واقع الحال يشير إلى أن المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية والسلوكية موزعة بين الجميع. فبين مسؤولين ارتضوا أن يغضوا الطرف عن أصول الإدارة وقواعد تسيير العمل وبديهيات الرقابة وتطبيق معايير ومقاييس الأمان والصيانة، وموظفين كبار وصغار وعمال انتهجوا نهجًا مريحًا قائمًا على مبدأ «كلشنكان». فلم تعد هناك قواعد للعمل أو مسؤوليات له أو أخلاقيات وسلوكيات تشكل جزءًا غير قليل من أداء المهمة، ضاعت المسؤولية وتبخرت القدرة على توجيه اتهام حقيقى للمسؤول عن الكوارث والإهمال.

الكوارث من صنع الإنسان ومنظومة الإهمال التى تخرج لنا لسانها، بينما نتنفس، تدين ببقائها وتعلن ولاءها كل يوم لغياب القانون، أو فلنقل وهن تطبيقه. وكيف تطبق القانون فى حادث مرورى وقع فى أحد أكبر تقاطعات مصر الجديدة حيث إشارات المرور التى تم تركيبها قبل أشهر قليلة ومعها كاميرات تقدر ثمنها بالملايين تحولت إلى ضوء أصفر يضىء ويخفت على مدار الساعة؟! هل تعاقب السائقين الذين هشموا سيارات بعضهم البعض؟ أم من عطل الإشارات؟ أم من عرف أنها معطلة ولم يتخذ خطوات لإعادة تشغيلها؟ أم من يستبدل الإشارات المعطلة بأفراد فاعلين فاهمين من إدارة المرور؟ وكيف تطبق القانون فى حادث القطار؟ هل تعاقب من ترك الجرار يسير بهذه السرعة، أو عبث به؟ أم تعاقب من قصر فى مهام الرقابة والمتابعة؟ وكيف تطبق القانون فى حادث الاعتداء على طفل من قبل كلبين؟ هل تقتل كل الكلاب؟ هل تمنع الناس من تربية الكلاب؟ أم من ترك الناس تربى الكلاب دون علم أو تحمل مسؤولية؟

إنها مسؤولية دولة القانون!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة القانون دولة القانون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon