توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا للهول

  مصر اليوم -

يا للهول

بقلم: سمير عطا الله

اتصلت بي مديرة مكتب الناشر الكبير إبراهيم المعلم تسألني عن عنواني البريدي، فعرفت أن ثمة كتاباً جديداً من «الشروق» في الطريق إليّ. أخطأت. حملت إليّ «أرامكس» رزماً من الكتب. وأكثر ما أفرحني أن الصديق العزيز اختارها بنفسه عنواناً عنواناً، ولم يترك الانتقاء لمعاونيه. الرجل يعرف قرّاءه بقدر ما يعرف كتّابه.
تبدو اهتمامات «الشروق» مثل مكتبة وطنية، لا مثل دار تجارية. يساعدها في ذلك وجود «سرب من الخالدين»، لا عناء في البحث عنهم وعن آثارهم. وهم لا ينضبون. والعودة إليهم، استعادة لزمن مرصّع من الفكر والفنون وسحر الحياة.
شئنا أو أبينا، مصر هي مكتبتنا القومية في القرن الماضي. فيها بدأت الحركة ضد الاستعمار، وفيها بدأت النهضة بكل وجوهها، ومن بوابة القاهرة والإسكندرية، دخل العالم العربي أروقة العصر. دخلها على الطريقة المصرية التي لا شبيه لها.
ألم يقل نجيب محفوظ لمحمد حسنين هيكل عندما سأله لماذا لا يذهب إلى تسلم جائزة نوبل بنفسه، ماذا قال؟ ألم يقل له: «إزاي أروح السويد يا محمد، ما أنا زي ما أنت عارف، بروح القهوة كل يوم».
إن بين الكتب المرسلة من دار الشروق واحد بعنوان «يوسف وهبي: سنوات المجد والدموع»، للكاتبة راوية راشد. يا سلام. يا سلام. أو بالأحرى، يا للهول، يا للهول، كما كان يقول فتى المسرح العربي الأغر، حتى ذهبت مثلاً. ليس من الضروري أن تكون قد عشت بنفسك مرحلة البيه يوسف، ابن الباشا عبد الله وهبي، مالك الأطيان والأفدان في زمن السلطان.
سوف تنتقل مع البيه الذي باع حصته من ثروة أبيه وباع أساور دادته رتيبة الموازية لأمه، من أجل أن يبني مسرحاً يرفع به مستوى الحياة المسرحية في مصر. يا للهول، قال والده الباشا: ابني مشخصاتي؟ هذه أوائل القرن العشرين، والفن مزدرى في مصر، والرقص فقط للأجنبيات. وقد أحب يوسف، أول ما أحب، واحدة ست أميركية. ثم سوف يعشق كثيرات. ثم سوف يثري ويفتقر. وعندما تصل السينما الصامتة إلى مصر، سوف يرفضها: لقد ولد للمسرح، تتزعزع الخشبة من تحته وهو يصرخ: «يا للهول»، أو «شرف البنت يا هانم زي عود الكبريت، ما يتولعش غير مرة واحدة».
عصر يوسف وهبي، ومعه نجيب الريحاني، و«البريمادونا» روز اليوسف وزوجها زكي طليمات، وجورج أبيض، وعزيز عيد، وأميرة عزيز، وحسين رياض، ومحمود المليجي، ومحمد كريم وأضواء شارع عماد الدين، وثورة سعد زغلول وسيد درويش و... «هوّا انتي داهنينك قشطة - ولا إيه... ولا إيه... يا كيكي كيكو».

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا للهول يا للهول



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon