توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سؤال القمّتين

  مصر اليوم -

سؤال القمّتين

بقلم: سمير عطا الله

يخيل إليّ أن الدعوة إلى قمّتين؛ عربية وخليجية، في وقت واحد، تهدف إلى التأكيد على خطورة المرحلة للفريقين: الأمة العربية بمداها الجغرافي، وصولاً إلى موريتانيا، والخليج العربي بصفته الجوار المباشر لإيران، والمعنيّ أكثر من سواه بالتهديد العسكري والنفطي والاقتصادي.
وفي مثل هذه المرحلة من الوقوف على حافة الحرب الكبرى، بين إيران والأمة، وإيران والخليج، لا مكان للمنطقة الرمادية: على جميع الدول أن تحدد موقعها وأن تعلن هويتها. الكلام المائع، أو المزدوج، لا يحل المشكلة، بل يفاقمها ويزيد من أخطارها الواضحة للعالم أجمع.
الحرب أسوأ الحلول. ولن يكون فيها منتصر، وإنما سوف تكون خسائر فريق أفدح من خسائر الآخر. ويرجى من جميع الإخوة المحللين ألا يطربونا بالنظريات حول من هو الفريق المولع بالحروب. عندما يقف العالم برمّته على شفير الحريق، فلا يعود السخف مسموحاً، ولا الرقاعة مقبولة. المسألة أخطر بكثير من أن تردد الفرق المألوفة أغاني الأرشيف.
القمّتان مدعوّتان إلى تقرير المصير العربي في هذا الصراع المعلن، غير المتوقف، الذي بدأته إيران بجميع الوسائل وفي كل مكان، ولقد وضعت العالم العربي برمّته، والخليج العربي بصورة خاصة، في حالة استنفار واستنزاف دائمة. وحركت المشاعر والعصبيات القبلية في كل أرض، وصولاً إلى آسيا الوسطى. وحولت الخلافات المذهبية القائمة منذ قرون إلى نزاعات ملتهبة وصراعات حارقة.
كل هذا المشهد لم يكن قائماً قبل قيام الجمهورية الإسلامية، التي وضعت العرب على حافة الجدار، ووضعت نفسها قبالته. القمّتان اللتان دعا إليهما الملك سلمان بن عبد العزيز، بطريقة لا سابقة لها، هما من أجل أن يحسم العرب قرارهم، بعدما نقلت إيران الصراع من عربي - إسرائيلي، إلى عربي - إيراني. ونقلت لغة الغطرسة من تل أبيب إلى طهران. وبكل بساطة، اتخذت هي خيارها بين العرب، فذهبت إلى حلف مع الدوحة وأنقرة، معلنة العداء الشرس لجميع الآخرين من العرب.
التاريخ الذي شهدناه وعشناه جميعاً منذ 50 عاماً إلى الآن، كل ما فعله الخليج فيه أنه حاول صدّ الهجمات والاجتياحات والمؤامرات... من الجزر الإماراتية المسروقة، إلى الغزو العراقي للكويت، إلى حروب النفط في الخليج، إلى تهديد الممرات المائية والمصافي، إلى محاولة الزعزعة في دولة صغيرة مثل البحرين، إلى خطف اليمن نحو لغة الإخوة في «الجزيرة» ومضافات إردوغان في إسطنبول.
إذا كانت إيران صادقة حقاً في أنها لا تريد الحرب الكبرى، فيجب أن تكفّ أيضاً عن الحروب الصغيرة. هذا سيكون السؤال الرئيسي في القمّتين.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال القمّتين سؤال القمّتين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon