توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجزء المصري من أمين معلوف

  مصر اليوم -

الجزء المصري من أمين معلوف

بقلم: سمير عطا الله

مثل كتّاب كثيرين، خصوصاً في الغرب، استمد أمين معلوف معظم أعماله من سِيَر وتراجم الأشخاص، بدءاً بكتابه «ليون الأفريقي»، الذي أطلقه إلى العالمية. في البحث وفي التخيل، لاحق معلوف أبطاله في ذلك النبع الذي لا ينضب: الإنسان. وفي هذا البطل العادي، عثر أيضاً على عائلته، وجعل من والده وأعمامه وجده، أشخاصاً ملحميين في سرد ملحمي، يؤرخ من خلاله المراحل والهجرات والتاريخ الكبير والتاريخ الصغير. الدول والفرد.
«صخرة أنطونيوس»، و«جذور»، و«الهويات القاتلة»، و«التائهون» تشكل في مجموعها سيرة ذاتية بأسلوب آخر. هذه المرة في كتابه «غرق الحضارات» يتطرق معروف في بحث الهويات إلى ذلك الجزء العائلي الذي لم يحدِّث قراءه عنه من قبل. الأعمال السابقة كانت حكاية الجذور الأبوية التي انتقلت من قرية صغيرة في جبل لبنان إلى كوبا وأميركا الشمالية وبريطانيا وغيرها. الآن يعود إلى جذور الأم التي حملته إلى مصر، وهو في شهره الثاني، عام 1949. بالنسبة إلى أديل الغصين، التي تزوجت من «المحرر» رشدي معلوف، «الوطن» كان مصر. ومن أجل أن تؤمّن لمولودها طفولة «مريحة»، كان لا بد من إعادته إلى «بلدها» ومجتمعها الحديث والمرفه، بالمقارنة مع بيروت لم تعرف شيئاً بعد من عز مصر. لكن طفولة أمين المصرية لم تدم طويلاً. فعائلة الغصين التجارية، ما لبثت أن شعرت بالغربة في مصر الثورة والاشتراكية والتأميم. ويصبح آل الغصين غرباء في موطن الهجرة وفي لبنان الذي هاجروا منه. ثم اضطروا إلى الخيار، فعادوا إلى لبنان. ولن تكون تلك تجربتهم الأخيرة. فما لبثت حرب لبنان أن شردت وشتت الآلاف. بعدما يموت والد أمين بفعل صوت انفجار قريب، تلتحق والدته بالابن الذي كان قد هاجر من قبل.
يعرض أمين، بأسلوبه وتفاصيله وروحه الجميلة، لتنازع الهويات في مصر. يروي كيف وقفت عائلته البورجوازية المتضررة من عبد الناصر، وكيف كان موقفه هو، الشاب الثوري اليساري. الصراع ما بين حبه المقدس لأمه وعائلتها، وبين شعورها تجاه الرجل الذي أفقدها «البلد» وجعلها في النهاية تبيع «بيت القاهرة».
يطل أمين معلوف الراوي من بين كل السطور، شاهداً ومراقباً ومحمولاً بالتيارات التي تأخذ عالمه من بلد إلى بلد، ومن قارة إلى أخرى. وهو طبعاً يتقبل قدره، ويستوقف هذه التيارات، لا ليسائلها، بل ليصور مرورها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزء المصري من أمين معلوف الجزء المصري من أمين معلوف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon