توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات المهاجرين

  مصر اليوم -

انتخابات المهاجرين

بقلم: سمير عطا الله

لا شك أن الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأخيرة جرت في العالم العربي! وأي تفسير آخر لنتائجها، تحايل أو هروب من الحقيقة، التي تكبر يوماً بعد آخر أمام الأوروبيين وأمامنا. فما يسمّونه اليوم اليمين المتطرّف هو في الحقيقة تطرّف ضدّ المتطرّفين الإسلاميين. لكن ما بين هذا وذاك، يضيع أيضاً الأوروبيون المعتدلون والعرب الوسطيّون. ولم يكن أحد من الفريقين يتوقّع نتائج أخرى. فالمثال الأول كانت قد أعطته بريطانيا التي خرجت من القارّة برمّتها، من أجل أن تسدّ النوافذ والأبواب أمام المهاجرين، ولو كلّفها ذلك مئات المليارات وخسائر كبرى في الاقتصاد.
العالم اليوم منقسم حولنا. وعندما يذهب إلى الاقتراع، ينسى جميع قضاياه من أجل أن يعبّر عن موقفه من الهجرة العربية إليه. صحيح أن هناك مهاجرين آخرين، من أفريقيا وغيرها، ولكن المقصود الأول بالخوف هم المهاجرون العرب. وإذا كان من ناجح في وصول الحالة إلى هذا، فهو أسامة بن لادن الذي اختار أن يوسّع الشرخ بين المسلمين والغرب، ويعلن العداء الكامل للآخرين، من خلال تلك الغزوة الانفجارية الشهيرة في 11 سبتمبر (أيلول). ذلك كان الهدف الأسمى لـ«القاعدة» ومتفرّعاتها. ولذا لم تتوقف عند أبراج نيويورك، بل وزّعت شاحنات الدهس في برلين، وأعلنت قانون الفظاعات في سوريا والعراق، ورسمت دولة الخليفة والخلافة، ونجحت في تنفير الآخرين وإخافتهم، وحوّلت مناطق كثيرة في أوروبا وأميركا إلى «غيتوات» مغلقة شبيه بما كان عليه حال اليهود في الماضي.
انقسمت أوروبا على نفسها في الموقف من جاليتها الثالثة. هناك دائماً أهل الرقي والإنسانية والعراقة الذين لا يرتضون أن تتحوّل قارّتهم مرة أخرى لمعاقل الفاشية والفكر العنصري ومكاره وأحقاد الدهماء والرعاع، وهناك في المقابل الحائرون والخائفون والعنصريون أنفسهم. الفريق الأول يؤمن بأن سلامة أوروبا في الاحتضان والتعايش ورفع مستويات المفاهيم الإنسانية. والفريق الثاني لا يمانع أن يعرّضها إلى ما تعرّضت له زمن الفاشية والنازية وصفاء العرق الأوروبي الواحد. كل انتخابات في أوروبا بعد اليوم، سواء أكانت محلّية أم قارّية، سوف تكون فيها قضية المهاجرين الموضوع الأول. وسوف يكون محزناً أن نشهد انحسار الوسطيين الكبار من أمثال أنجيلا ميركل، وبروز الزعامات العدمية. فالعدميات يغذّي بعضها البعض، وكذلك الظلاميات، والأمل دائماً بتيار يحكم فيه العقل والضمير.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات المهاجرين انتخابات المهاجرين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon