توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الإعلاميين والشيوخ

  مصر اليوم -

بين الإعلاميين والشيوخ

فاروق جويدة

الدعوة إلي الله رسالة سامية ينبغي ان تتسم بالحكمة والموعظة الحسنة‏..‏ والإعلام رسالة نبيلة ينبغي ان تقدم القدوة والنموذج في الأخلاق والسلوك وما يحدث الآن من صراعات ومعارك بين اصحاب الدعوة ورموز الإعلام شيء لا يليق بنا علي كل المستويات السلوكية والأخلاقية.. ان المواطنين ينتظرون الآن يوم الجمعة من كل اسبوع حيث تدور المعارك بين خطباء المساجد ومقدمي البرامج علي شاشات التليفزيون.. والآن يشاهد العالم كله صراعات القوي الدينية والقوي الإعلامية في مصر وهي تطلق أسوأ الشتائم التي تقتحم العيون والعقول والبيوت في هجوم عدواني رهيب..علي المنابر المصرية الآن تنطلق الاتهامات بالكفر والعمالة وسرعان ما تحملها شاشات الفضائيات الدينية إلي الملايين علي الكرة الأرضية وبعد دقائق ينطلق الرد من البرامج التليفزيونية بشتائم أسوأ والغريب ان كل فريق لا يتردد في ذكر الأسماء وكأنها فضائح علنية..أحد الشيوخ يتهم أسماء إعلامية معروفة بالكفر والإلحاد وعلي نفس المنهج يتهم مقدمو البرامج الشيوخ بالتخلف العقلي..هل هذه هي مصر وهل هذا هو الحوار والفكر والثقافة وهل هذا هو الإسلام القدوة والنموذج والسلوك..وهل هذا هو الإعلام الذي نريده في بناء إنسان أفضل..وماذا يتعلم ابناؤنا من هذا الهزل غير التطرف والبذاءات والشتائم..وإذا كان هناك تجاوز في الإعلام فأين حكمة الشيوخ وترفع الدعاة..وكيف يسمح اصحاب الفضائيات بهذا الإسفاف الإعلامي وكيف تسمح وزارة الأوقاف لدعاتها بهذه الأساليب الخطابية الرخيصة والفجة التي تدعو للكراهية بين ابناء الشعب الواحد, وتشعل نار الخصومات والإنقسامات بين المواطنين, ما بين مؤمن وكافر..لقد وصل الأمر إلي درجة من الخطورة التي تتطلب وضع نهاية لهذه المعارك وهذه الخصومات, بين رموز الدعوة ورموز الإعلام, وحين يتحول المسجد إلي منصة لإطلاق الصواريخ وتتحول الفضائيات إلي مراكز لإشعال الفتن, فإن ذلك يمثل تهديدا خطيرا لوحدة هذا الشعب, وإذا كان البعض يفعل ذلك كله وهم ابناء عقيدة واحدة اساسها السماحة والترفع فماذا نفعل امام ابناء العقائد الأخري, وماهو مستقبل مصر في ظل هذا الخراب الفكري وهذا الإنهيار السلوكي مطلوب وقفة جادة مع هذه التجاوزات التي تهدد كل شيء في مصر الآن. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الإعلاميين والشيوخ بين الإعلاميين والشيوخ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon