توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غرباءٌ خلفَ الشّاشاتِ!

  مصر اليوم -

غرباءٌ خلفَ الشّاشاتِ

ميسون عواملة

غالباً ما تحمل الدردشاتُ الإلكترونية في بواكيرها الكلام المعسول، والأحلام الورديّة، وكذا تعلقًا يزيّنهُ الخيال، فيتشبّه بالحقيقة، وكما قال الشاعرُ جرير "لا يلبث القرناءُ أن يتفرقوا... ليلٌ يكرُّ عليهمُ ونهار". تكشّف النوايا مع الوقت، وتتحول تلك العلاقة الشفافةُ إلى واحدةٍ من علاقات الغاب، طرفاها مفترسٌ وفريسة. إنَّ ما تحملهُ مواقع التواصل الاجتماعي من مغرياتٍ في إظهارِ الذّات، ورفع منسوبِ الثقة بالنفس، ونقل من يعانون الوحدة إلى عالم يضجُّ بالمعجبين، ومن يطلبون التعارف، ومن مختلف البلدان عبر العالم، يجعلُ من هذه المواقع مفضّلةَ على سواها، فهي تدقُّ نواقيس الحاجات المهملة، وتفتح الأبواب لمن قلَّ حظه في الحياة، إلا أنَّ لكل هذا ثمناً تقايضنا به، فللغموض مفاجآته التي قد لا تحمدُ عقباها. ومع مرورالوقت، نصبحُ غافلين، وقليلي الحذر، بحكمِ الاعتياد، والبعض قد يهمل حفظ خصوصياته، من صور عائليةٍ وشخصيّة، وحتى مشاعره الداخلية، وتنقلاته، أو سفره، متناسين أنَّ خلف الشاشات غرباء كثر، يضغنون في صدورهم سوء النّوايا، والغيرة والحسد، وغيرها من المشاعر السلبيّة، التي قد ينطوي عنها أفعال تسيء إلينا، وتصيبُ كبِدَ واقعنا اليومي. هؤلاء الغرباء، الذين نطلعهم على خصوصياتنا، بحكم وجود حاجزِالشاشةِ الذي يحميهم، ويزينون الصفحات بالمعلوماتِ التي يريدونها بعيداً عن المصداقية، قد يكونون من الدّجالين، ممن يدّعون علوم الفلك، وقراءةَ الكف، والعلوم الرّوحانيّة، أو ممن ينتمون لجهاتٍ دعويّة، أو حركات فكريّة كـ"الماسونيّة"، أو من ينتهزون قلوب النساء الضعيفة، فيدّعون عجزهم الإنساني، وفقر الحال، بغيّة استجداء المال، ومنهم من يجرون النساء إلى العلاقات غير الشرعية، ومنهنَّ من يقدنَّ الرجال إلى هاوية الغوى، والفاحشة، فيتفرق الأزواج، وتتهدّم العائلة، أن تنشرخ عن أساسها، وغيرهم الكثير، ممن لا نية لهم إلا سلب المال والمشاعر، عبر أحقر وأدهى الأساليب!. وهنا لا بد من الإشارة إلى ضرورة حفظ الخصوصيّات، والانتقاء المدروس لمن قد نعتبرهم أصدقاء وأحبّة، فأمام هذه الثورة الإلكترونيّة لا نملك حق المقاطعة، ولا بد من مواكبةِ التطوّر، بالتزامن مع تكليف أنفسنا بعض الحذر، ولا نجعل من حساباتنا نسخاً عن بيوتنا، التي نقفلُها قبل أن تغمضَ الأجفان.

GMT 13:16 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

... أن نتعلّم من اعداءنا

GMT 19:17 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

أزمة في صحافتنا

GMT 19:30 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة في بلاط صاحبة الجلالة

GMT 22:02 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

GMT 10:48 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

صحافة المنزل

GMT 12:48 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 19:05 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

​الضبط الذاتي للصحافة والإعلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرباءٌ خلفَ الشّاشاتِ غرباءٌ خلفَ الشّاشاتِ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon